المرصاد نت - متابعات
الحرب الاقتصادية نوع من أنواع الحروب التي تستخدم ضد الدول بهدف إخضاع واستسلام هذه الدول لمخططات ومشاريع دول أخرى عندما تعجز هذه الدول عن تحقيق أهدافها سواء عبر شن حرب عسكرية أو ممارسة ضغوط سياسية هذا هو ما يحصل لشعبنا اليمني الذي يتعرض لحرب ولعدوان من قبل تحالف القتل والإرهاب العالمي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد والذي استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة المتطورة والحديثة البرية والبحرية والجوية وخلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمرت الحجر والشجر.
ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود أبناء شعبنا اليمني وتضحيات أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية فشلت كل مخططات العدو العسكرية فقام بفرض حصار اقتصادي بري وبحري وجوي وسيطر على موارد الدولة السيادية من عائدات مبيعات النفط والغاز والتي أصبحت بيد دول العدوان ومرتزقته في مارب وشبوة وحضرموت وكذا قرار نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن والذي تسبب في عدم قدرة حكومة الإنقاذ الوطني على دفع مرتبات الموظفين.
كل هذا تسبب في حدوث أزمة اقتصادية كبيرة تنذر بحدوث كارثة إنسانية في اليمن لم يشهدها العالم من قبل ومع تدهور الوضع الاقتصادي اليمني وانهيار أسعار العملة اليمنية أمام العملات العالمية والذي وصل سعر الدولار الواحد أمام الريال اليمني إلى 520 ريالاً فأكثر وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمشتقات النفطية والغازية بحيث أصبح المواطن اليمني غير قادر على شراء المواد الغذائية الأساسية والأدوية الضرورية لحياة الإنسان وكل هذا يحدث في ظل صمت وسكوت عالمي،.
وهنا علينا جميعا التحرك الجاد والفعال من أجل إنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار وان نفشل مخطط العدوان الذي لا يزال يعول كثيرا على الحرب الاقتصادية بعد أن فشل عسكريا وسياسيا وإعلاميا في تحقيق أهدافه في اليمن وهي استسلام وإخضاع أبناء الشعب اليمني العظيم لمخططه ومشروعه الاستعماري الجديد وكما كتبنا سابقا في هذا الموضوع وطالبنا المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التدخل لإنقاذ الاقتصاد قبل الانهيار وقبل أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم ولكن للأسف لم نلمس حلولاً جذرية وجادة.
واليوم وقد وصل حالنا واقتصادنا إلى درجة يصعب السكوت عليها بعد تدهور أسعار العملة والتي يقف وراءها العدو وحكومة الفنادق التي لا يهمها حال المواطن اليمني وهذا شيء طبيعي فمن شرع وشارك وساعد العدو الخارجي على احتلال بلده وقتل أبناء شعبه وتدمير بنيته التحتية ومنشآته الحيوية لا يهمه انهيار اقتصاد أو تدهور العملة أو حدوث كارثة ومجاعة إنسانية.
اليوم على المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ التحرك الفعال في إيجاد حلول سريعة وجادة ومنها: الاستفادة من الموارد المتاحة حتى وإن كانت قليلة ولا تلبي الحاجة وان يتم وضع هذه الموارد في وعاء واحد وتعيين قيادة للبنك المركزي اليمني والاستفادة من خبرات الأكاديميين الاقتصاديين اليمنيين وهم كثر ولا داعي لذكر الأسماء والرقابة على أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية وأسعار العملات وإحالة المتلاعبين للقضاء وتفعيل قانون الرقابة والمحاسبة وإحالة المتهمين بالفساد المالي والإداري للقضاء لينالوا جزاءهم بأسرع وقت وحجز ممتلكات المرتزقة والعملاء (من شركات وبنوك وعقارات وغيرها) وهي كثيرة و ترشيد الإنفاق ومنع إهدار المال العام وتقليص عدد الوزارات حتى لو تطلب الأمر تشكيل حكومة طوارئ اقتصادية مصغرة وذلك بسبب فشل حكومة الإنقاذ في تنفيذ برنامجها والذي بموجبه نالت ثقة نواب الشعب وأن ترأس هذه الحكومة شخصية وطنية لها خبره اقتصادية وإدارية.
وكذا تقليص عدد الوزارات وتقليص عدد الوكلاء في الوزارات والمحافظات والمؤسسات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الحزبية والمحاصصة والمحسوبية وصلة القرابة منع استيراد السيارات والمشروبات الغازية والعصائر والملابس الفاضحة والخليعة خاصة النسائية والشبابية والكماليات والتي تستنزف العملة الأجنبية دعم وتشجيع المنتجات المحلية وخاصة الزراعة والثروة الحيوانية وكذا دعم الأسر المنتجة فالمرحلة جد خطيرة وإذا لم يتم تدارك الأمر سريعا فإن الكارثة واقعة لا محالة فالوطن ينادي أبناءه الشرفاء الأحرار لإنقاذه. من خطر الغزو العسكري والتدمير الاقتصادي وعاش اليمن حراً أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.
قراءة : محمد صالح حاتم
المزيد في هذا القسم:
- أحداث عدن زادت الوضع تعقيداً والأزمات الدولية تحذر من حرب أهلية داخل اليمن! المرصاد نت - متابعات أصدر "المجلس الانتقالي الجنوبي" بياناً جديداً مساء أمس الخميس يتضمن رفضاً ضمنياً لدعوات تسليم المواقع والمؤسسات الحكومية التي سيطر عليها ...
- الحميري يدعو الى تسليم "الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد ونيابة الاموال العامة" لثوار 21 س... دعا الناشط السياسي توفيق الحميري الى تسليم ادارة الاجهزة الرقابية كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد بالاضافة الى نيابة الاموال العامة والنائ...
- السعودية المهزومة في اليمن بين الخوف والرجاء من واشنطن المرصاد نت - متابعات يُنظر إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكي بشعور متقلب من قبل النظام السعودي العميل العربي الأول لواشنطن فمن ناحية ...
- هؤلاء هم ناهبو ثروات الجنوب والمستحوذون على نفطه ومناجم ذهبه! المرصاد نت - متابعات تداول ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا مقطع فيديو مأخوذ من محاضرة شاركت فيها في نادي الصحافة السويسري في يناير ٢٠١٨م ، كان الحديث يدور...
- موانئ اليمن .. أطماع الإمارات يحققها العدوان والـــحــرب المرصاد نت - متابعات لم تكن مطامع النظام الإماراتي بموانئ اليمن وخصوصاً ميناء عدن وليدة اليوم أو نتيجة لتدخلها العسكري فــي نطاق الــتــحــالــف العسكري علـي ...
- الغارديان: ضغوط متزايدة علي الاتحاد الأوروبي لإيقاف العدوان والقصف المدمرعلي اليمن المرصاد نت - متابعات يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطا متزايدة من أعضاء البرلمان الاوروبي لحظر مبيعات الاسلحة الى النظام السعودي ردا على حملة القصف المدمرة التي يق...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني المرصاد نت - متابعات كسرت قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم الثلاثاء زحفا لمرتزقة الجيش السعودي في جبهة جيزان وكبدوهم قتلى وجرحى بينهم سودانيون بالإضافة إلى إس...
- أمريكا تمنح السعودية ضوء أخضر لاستمرار العدوان والامارات تبحث عن بديل لـهادي المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة ' رآي اليوم' الكترونية انها حصلت على معلومات بخصوص اتفاق امريكي – سعودي حول الحرب علي اليمن. و نقلت الصحيفة عن ...
- شهداء وجرحي جراء تصعيد العدوان لغاراته الهستيرية المرصاد نت - متابعات أكثر من 100 مدني كانوا ضحايا الغارات الهستيرية التي شنها العدوان السعودي على مختلف المناطق اليمنية خلال الساعات الماضية فيما أفاد مصدر عس...
- القوات السودانية تغادر الساحل الغربي لليمن! المرصاد نت - متابعات إنسحبت القوات السودانية المشاركة ضمن تحالف العدوان العسكري السعودي على اليمن، من بعض مناطق تمركزها في الساحل الغربي لليمن. وقال مصدر عسكر...