سفراء الدول العشر تقف مع الحكومة ضد الشعب .. في رسالة الى قائد انصار الله. نشعر بقلق من تصريحاتكم الاخيرة.

mas18-8وقفت سفارات الدول العشر في صف ومساندة ما تسمى بحكومة الوفاق ضد خيارات الشعب  اليمن المطالب باسقاطها  واعتبرت الدعوة التي اعلنها قائد حركة انصار الله الاحد الماضي وعقبها مسيرات تصعيدية شعبية مكثفة في العديد من المحافظات اليمنية ,, انها اعمال مخالفة للقانون غير آبهة بما يعانية الشعب من جور هذه الحكومة وجاء ذلك من خلال رسالة بعثها  سفراء الدول العشر الى السيد عبد الملك الحوثي زعيم انصار الله اعربوا فيها عن ما اسموه بقلقهم من تصريحاته الاخيرة ومن المسيرات التصعيدية التي خرج ابناء الشعب اليمني وطالبت رسالة الوصاية الدولية الالتزام بما تسمى بالمبادرة الخليجية وكان اغرب ما جاء في الرسالة هو انها طالبت بتنفيذ مخرجات الحوار بينما كانت المسيرات الشعبية تطالب ايضا بتنفيذ تلك المخرجات..

وحصل المرصاد على نسخة من نص الرسالة يعيد نشرها كما وردت بالنص ..

 

إلى السيد عبد الملك الحوثي،

نحن، سفراء مجموعة الدول العشر والدول التي نمثلها، نرغب في رؤية يمن مستقر وآمن ومزدهر.

الشعب اليمني الذي عبر عن رغبته في التغيير السياسي في 2011، طالب بيمن جديد لا يقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين؛ ولا يستحق أقل من هذا، ويتوق إلى التقدم الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد.

نؤمن بأن هذه الرغبات يمكن تحقيقها بشكل أفضل في هذه المرحلة من قبل حكومة ائتلاف ملتزمة بهذه المبادئ والأهداف.

قدمت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية الانتقال السياسي تتوج بالانتخابات الوطنية.. و يلقى الرئيس هادي كامل دعمنا في تشكيل حكومة وفاق تساعد على تحقيق هذا الهدف.

نريد من جميع الأحزاب السياسية والجماعات بمن فيهم الحوثيين المشاركة بشكل سلمي في هذا الانتقال وأن تحترم إرادة الشعب.

نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة حيث وجدناها مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا.

إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم.

ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض  أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي.

نعيد التذكير كذلك بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة.

نطلب منكم العمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي العملية التي قدم فيها ممثلي الحوثيين إسهامات هامة. ونأمل أن نرى عودة لمثل هذه الإسهامات الإيجابية من قبل الحوثيين.

نؤمن بأنكم قادرون على وضع مصالح اليمن قبل أي طموحات أخرى. ونؤمن أيضا بأن الدوائر الانتخابية الخاصة بكم تشكل جزءا من مستقبل اليمن ولديها دورا لتقوم به في الحياة السياسية الوطنية ولكننا نطالبكم بالسعي بالوسائل السياسية للتعبير عن أنفسكم؛ ليس من خلال القوة ولكن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية اليمنية وذلك كحزب سياسي.

فلقد عانت اليمن ما يكفي من إراقة الدماء عبر السنين.

الموقعون:

رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي السفير سعد العريفي
القائم بأعمال سفارة الكويت شكري ناصر الشريم
سفير سلطنة عمان بدر المنذري
سفير فرنسا فرانك جيليت
سفير المملكة المتحدة جين ماريوت
سفير روسيا فلادمير ديدوشكن
رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي بيتينا موشيدت
القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة كارين ساسهارا
القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الدكتور هزاع
القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة خالد الحساني
القائم بأعمال سفارة الصين زو ليانج.

المزيد في هذا القسم: