سقطرى توجه صفعة للإمارات وتعري وجهها القبيح: لا مكان لقراصنة الخليج !

المرصاد نت - متابعات

تحت راية الوطن الكبير بألوانه الزاهية والتي تحاول الإمارات طمسها منذ أعوام في سقطرى شهد الأرخبيل أمس الأحد تظاهرة لأبناء المحافظة هي الأكبر في تاريخ سقطرى. التظاهرة جاءت رداً Dsajagffsfsعلى تحركات مليشيات استقدمتها الإمارات إلى سقطرى لنشر الفوضى وتأكيداً على وقوف أبناء المحافظة إلى جانب السلطة المحلية وتحت راية الدولة اليمنية الكبيرة.

وفرضت تظاهرة أمس حضورها في الشارع اليمني وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة. وأشاد ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي بتقدم محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس لصفوف المتظاهرين وتأكيده على تمسك سكان أرخبيل سقطرى بالدولة وانحيازهم للوطن ورفضهم لأي تشكيلات خارجة عن القانون والاطار المؤسساتي.

 أسابيع عصيبة عاشتها جزيرة سقطرى الجوهرة اليمنية في أقصى شرقي البلاد مع موجة تصعيد قادتها الإمارات وحلفاؤها لاستكمال السيطرة على المنشآت الحيوية في المحافظة قبل أن تتلقى أبوظبي صفعة بخروج حشود شعبية كبيرة تؤكّد دعم السلطات المحلية والدولة اليمنية وترفض الزجّ بالمحافظة في أتون الفوضى و"الأحزمة" و"النخب" الموالية لها.

وعلى مدى الساعات الـ48 الماضية تصدرت تطورات سقطرى المشهد اليمني مع التظاهرة النوعية التي شهدتها المحافظة/الجزيرة أمس الأحد والتي شارك فيها عدد كبير من سكان الجزيرة اليمنية الواقعة في ملتقى المحيط الهندي وبحر العرب.

ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية مرددين "بالروح بالدم نفديك يا يمن" ليوصلوا رسالة قاسية إلى الإمارات مفادها أن مساعي الأخيرة منذ سنوات لبسط نفوذها على هذا الجزء الاستراتيجي من اليمن والعالم تارة بالخطوات المتهورة على غرار إرسال القوات العسكرية، وتارة في عربات الإغاثة وعناوين براقة، يمثل سراباً.

وعلى الرغم من أن التظاهرة الحاشدة أو ما وصفها بعض اليمنيين بـ"الانتفاضة" ضد الإمارات في سقطرى جاءت بترتيب ودعوة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ رمزي محروس إلا أن مصادر محلية أكدت أن المشاركة كانت غير مسبوقة وأكثر من المتوقع بالمقارنة بمسيرات ومهرجانات شعبية سابقة شهدتها الجزيرة وجاءت هذه المرة لتعكس حجم القلق لدى المواطنين اليمنيين - سكان الجزيرة - من الممارسات الإماراتية التي سعت إلى إقحام المحافظة اليمنية في الفوضى.Socatrah2019.7.1

وكانت سقطرى قد شهدت في الأسابيع الماضيىة توتراً غير مسبوق على ضوء تصعيد إماراتي مفاجئ. فبعد أن فشلت أبوظبي ببسط نفوذها على كامل الجزيرة من خلال الحضور عبر عربات الإغاثة ومشاريع التنمية كما فشلت بالاحتلال العسكري المباشر كما فعلت في مايو/أيار 2018م عندما أقدمت على احتلال مطار وميناء المدينة ثم اضطرت للانسحاب بعد رفض الحكومة والشكوى التي تقدمت بها الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي اتجهت إلى آخر الأوراق، والممثلة باستخدام الانفصاليين ومليشيات ما يعرف بـ"الحزام الأمني" للقيام بهجوم مسلح على الميناء.

ولم يتوقف التصعيد الإماراتي على الهجوم الفاشل الذي تصدت له قوات الجيش اليمني في ميناء سقطرى بل امتد إلى استهداف موكب المحافظ رمزي محروس ووزير الثروة السمكية فهد كفاين، كما شهدت المحافظة العديد من المسيرات التي نظمها ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" ترفع شعارات ضد السلطة المحلية وتنادي بإخضاع سقطرى للقوات الموالية للإمارات.

في غضون ذلك جاءت تظاهرة الأحد لتمثل رداً شعبياً على العبث الإماراتي بالجزيرة التي تقع أبعد ما يكون عن الحرب المفترضة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن كما أنها رسالة دعم للحكومة وللسلطة المحلية بتبني موقف حازمٍ من شأنه أن يوقف محاولات العبث بأمن واستقرار الجزيرة التي يعود ارتباطها باليمن إلى فجر التاريخ.

وبتعبير أدق فإن "سقطرى من قلب المحيط تقول أنا أرض يمنية وبحر يمني، وشعب يمني منذ الأزل وإلى الأبد"  وأن "سقطرى البعيدة عن الحرب يجب أن تبقى أبعد ما تكون عن أي وجود للآخرين وذرائعهم سقطرى الجزيرة الأكثر أمناً في العالم لا تحتاج نخبة ولا حزاما ولا كثرة كلام​".

المزيد في هذا القسم: