اشتباكات ليلية بين قوات أمنية ومليشيات تابعة للإمارات في عدن!

المرصاد نت - متابعات

عاد الهدوء ليسود مجدداً أرجاء مديرية الشيخ عثمان عقب اشتباكات اندلعت مساء اليوم بين الحراسات الأمنية المكلفة بحماية المجلس المحلي بالمديرية وبين أطقم عسكرية تتبع قوات الحزام Aden Aothman2019.8.4الأمني التابعة لنظام الإمارات وأفادت مصادر أمنية بالمديرية بأن أطقماً عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني دخلت المديرية ومرت بمحاذاة المجلس المحلي دون أي تنسيق مسبق مع الأجهزة الأمنية بالمديرية وهو ما أدى لاشتباك الطرفين.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات توقفت وانسحبت أطقم قوات الحزام الأمني والتي لم تُعرف بعد ماهية دورها لكي تدخل المديرية وتجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات والتجاوزات التي تُمارسها قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات بحق المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية لم تكن بشكل قوي في مديرية الشيخ عثمان نظراً لتواجد اثنين من ألوية الحماية الرئاسية والمسيطرة على المديرية أحدهما بقيادة العميد بسام المحضار.

إلى ذلك أكدت مصادر أمنية مطلعة في عدن اضطلاع وحدات عسكرية مختلفة بدور تأمين المديريات من حدوث أي اعتداءات على ممتلكات المواطنين كما يجري لليوم الرابع على التوالي في مديرية المنصورة وقالت المصادر إن لواء النقل وهو أحد ألوية الحماية الرئاسية في مديرية دارسعد قام بتسيير دوريات أمنية في المديرية لضمان عدم حدوث أي أعمال فوضى أو اعتداءات قد تطال أملاك المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية.

وأضافت أن أفراد اللواء الثالث مشاة والذي يقوده العميد بسام المحضار انتشروا بمديرية الشيخ عثمان وهو ما خفف من حدة اعتداءات قوات الحزام الأمني وساهم في منعها وأشارت إلى أن موقف قوات الحزام الأمني بمديرية كريتر كان واضحاً حيث قاموا بحماية ممتلكات المواطنين وأكدوا تصديهم لأي حملات فوضوية تستهدف المواطنين الشماليين وأملاكهم وبحسب المصادر فإن سرية من اللواء التابع للمحور الأول عمالقة كُلفت بالتموضع في مديرية البريقة غربي عدن تحسباً لأي أعمال فوضى قد تُحدثها قوات الحزام الامني التابعة للإمارات.

ولليومِ الرابع على التوالي واصلت قوات ما يسمى الحزام الأمني التابعة للاحتلال الإماراتي بمدينة عدن جرائمَ ترحيل المئات من المواطنين الشماليين على متن سيارات نقل كبيرة بطريقة مهينة وغير إنسانية وأخلاقية وكذا إحراق المحلات التجارية والبسطات وبعض المنازل السكنية التابعة لمواطني المحافظات الشمالية في ظل غياب تام لحكومة الفارّ هادي التي انشغلت خلال اليوميين بالتباكي والحزن والأسى على الصريع أبو اليمامة والقتلى المرتزقة في صفوف الاحتلال في عملية عسكرية ناجحة للطيران المسيّر نفّــذها الجيش واللجان الشعبيّة بحق ثلة من العملاء والخونة والمرتزقة كانوا يرفعون عَلَماً لا يمثّل عَلَمَ الوحدة الذي يظهر خلف حكومة المرتزقة مدعية زوراً وبهتاناً انتماءَها لليمن بينما كشف العملية الأخيرة حقيقتها وزيف ادعاءاتها وأنها ليست سوى أداة قذرة بيد الاحتلال الإماراتي والسعودي.

حيث أكّدت تلك الجرائم أن عدن لم تعد منطقة آمنةً لأبناء المحافظات الشمالية حيث يتعرض مواطنون وتجار ومستثمرون وباعة وحتى بسّاطون إلى الاعتداء والقبض وإحراق ممتلكاتهم والزج بهم في السجون وترحيلهم من قبل ميليشيا الاحتلال في إطار تكريس الانفصال وزرع الكراهية في نفوس المواطنين.

وقالت مصادر محلية في عدن إن حملات الاعتقالات والترحيل تنتشر في عموم مديريات عدن، لا سيما الأسواق والأحياء والمحلات التجارية، وحتى على مستوى البسطات يتم اعتقال أصحابها وإحراقها.Aden Sana2019.8.4

وشهدت هذه الأعمالُ التي ينفّــذها مرتزقةُ الاحتلال الإماراتي إداناتٍ واسعةً من قبل نشطاء وسياسيين من أبناء الجنوب حيث أدان أحمد عمر العبادي المرقشي عميد الأسرى الجنوبيين التصرفاتِ التي وصفها بالعنصرية والمقيتة التي تمارسُها قوات ما يسمى الحزام الأمني المدعومة من الاحتلال بحق مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن داعياً إلى عدم الانجرار خلف تلك الدعوات وإيقاف ترحيل أبناء الشمال البسطاء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في عدن.

المزيد في هذا القسم: