أبرز التطورات العسكرية والسياسية في محافظة مأرب!

المرصاد نت - متابعات

قطعت قبائل عبيدة، اليوم الأربعاء الطريق الدولي الرابط بين مدينة مأرب ومنفذ الوديعة الحدودي بالتزامن مع إعلان عودة وزراء “حكومة هادي” إلى المدينة. وذكرت مصادر قبلية أن اشتباكاتMarab2020.3.4Aobidat عنيفة اندلعت بين مسلحي قبيلة الدماشقة وبين قوات التحالف في خط صافر الوديعة.

وأكدت المصادر أن مسلحي قبيلة الدماشقة تمكنوا من السيطرة على ناقلات تحمل تعزيزات عسكرية سعودية إلى مأرب واقتيادها إلى أماكن مجهولة حيث أن مسلحي قبيلة الدماشقة رفضوا الافراج عن الأسلحة العسكرية السعودية مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

ولفتت المصادر إلى أن قبائل عبيدة لن تسمح للتحالف أن تجعل مأرب ساحة لحروبها العبثية في اليمن. وكانت قد تعرضت قبائل الدماشقة وآل مثنى في قبيلة عبيدة نهاية فبراير 2019م لهجوم مسلح بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات التحالف ومسلحي الإصلاح أدت إلى مقتل وإصابة عدد من أبناء القبيلة وتدمير ممتلكات المواطنين.

إلى ذلك أكد مصدر مقرب من الوساطة القبلية التي يقودها مشايخُ من مأرب موالين لسلطة صنعاء بشأن تسليم مأرب دون قتال لسلطات صنعاء أن الوساطة وبعد أن كانت قد تلقت ردوداً بالموافقة على تسليم المدينة دون قتال إلا أن التحالف السعودي مارس ضغوطاً قوية على سلطة مأرب والمشائخ وأوقف عملية التفاوض.

وأكد المصدر أن الوساطة تم إبلاغها بشكل غير مباشر أن تسليم مأرب لصنعاء مع احتفاظ مصالح الطرفين مرفوض وأن القرار ليس بيد طرف واحد داخل مأرب مشيراً إلى أن موقف أطراف مأرب تغير بعد أن أرسلت الرياض وزيرين من وزراء الشرعية إلى مأرب وبعد عقد اجتماع بين قائد التحالف السعودي أبو سلطان ومشايخ من عبيدة ومراد وقيادات إصلاحية.

وقال الشيخ محمد محسن علوان وكيل أول محافظة مأرب في سلطة صنعاء إن التحالف يضغط على قيادات الإصلاح والسلطة المحلية الموالية له لعدم التوصل إلى أي حلول سياسية تجنب مدينة مأرب الحرب. وكشف الشيخ علوان عن وساطة بين “طرف المجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية والطرف الآخر المتمثل في محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة وقادة الإصلاح الذين يمثلون العدوان في المحافظة”. وأشار إلى أن الوساطة تسعى جاهدة لتجنيب محافظة مأرب الحرب والدمار وسفك الدماء.

وبين الشيخ علوان أن من بين بنود التفاهمات التي تجري حالياً والتي تطرحها صنعاء “فتح الطرق إلى صنعاء، عدم اعتراض المسافرين فتح محطة الكهرباء للمناطق التي حرمت في نفس المحافظة أو باقي المحافظات، وإعادة توزيع الغاز بصورة مستمرة لجميع المحافظات كمصلحة للجمهورية اليمنية بشكل كامل وجمع الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء” وأكد أن هناك استجابة من زعماء القبائل المؤثرين في محافظة مأرب الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة السلطة المحلية الموالية للتحالف

وبخصوص تجاوب الطرف السياسي المتمثل بقيادة السلطة المحلية الموالية للتحالف وقيادات الإصلاح كشف الشيخ محمد محسن علوان أن هذا الطرف كان قد أبدى تجاوبا يوم أمس لكنه تعرض لضغوط من قبل “العدوان” حيث تم ارسال وفد وزاري للضغط عليه لكي لا يقبل بالحلول السياسية والوساطات. وأكد أن محاولة بناء تفاهمات مع هذا الطرف لا تزال قائمة رغم قلة الأمل في نجاحها منوها إلى أن التحالف دفع بعتاد عسكري وقام بتوزيع أموال طائلة لإغراء قيادات موالية له للاستمرار في التعنت الذي سيؤدي بها إلى الهلاك.

وبشأن حملة الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للإصلاح في مأرب قال الشيخ علوان إن من “أساليب مرتزقة العدوان أن يقوموا بإهانة حتى من هو موالي لهم” وأشار إلى أن هناك الكثير ممن نزحوا من محافظة الجوف إلى مأرب ممن هم موالين للتحالف بينما كانت قوات صنعاء تناديهم بأن يبقوا في منازلهم معززين مكرمين إلا أن القوات الموالية للتحالف في مأرب تشك بهم وتعتقلهم وتقول أنهم متسلليين.

كما نوه الشيخ علوان إلى أن القوات الموالية للتحالف تقوم باعتقال شخصيات ومواطنين ممن قدموا من محافظات أخرى للقتال إلى جانبها إضافة إلى أنها تعتقل أشخاص من أبناء القبائل الشرفاء الذين يرفضون موالاتها، أو هم محايدون. وأضاف إن “المتسسلطين ومرتكبي الانتهاكات هم من الاصلاح وليسوا من قبائل مأرب التي ترفض كل هذا، وهي من القبائل العريقة التي لها عاداتها وتقاليدها الأصيلة”.

ودعا أنباء قبائل المحافظة وجميع مواطنيها إلى التفاعل مع دعوات السلم، والصلح مؤكدا أن صنعاء تقف إلى جانبهم وهي تسعى لتجنيب المدينة الحرب والدمار. كما وجه الشكر للمشايخ الذين يقومون بالجهود الكبيرة في الوساطة وكل القبايل التي “تجاوبت مع الجيش واللجان الشعبية وجنبت مديرياتها الصراع والحروب. وذلك في مديريات رغوان ومدغل وغيرها من المديريات”.

المزيد في هذا القسم: