شركة النفط اليمنية تنفي زيادة الأسعار وأزمة مشتقات خانقة نشأت في صنعاء ومدن يمنية

المرصاد نت - صنعاء

نفت شركة النفط اليمنية إصدارها أي تعميمات بشأن المشتقات مؤكدةً عدم صحةBatrol2016.5.17


ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشان ذلك، وقالت إنها لا تمثلها من قريب أو بعيد.وأوضحت الشركة في بيان صادر عنها في وقت متأخر من مساء الاثنين 16 مايوأنه “ليس لها أي علاقة بالكميات التي تباع من قبل تجار في السوق السوداء أو محطات الوكلاء”.

وقال البيان: إن “ما يحصل اليوم هو مجرد اتفاق بين تجار السوق السوداء لرفع سعر المشتقات على المواطنين وتحميلهم اعباء اضافية تستنزف قوتهم وقوت ابنائهم دون اي مراعاة انسانية – لما تحمله ولا يزال – المواطن طوال الفترة السابقة حتى اليوم وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان”.

واشار بيان الشركة إلى أن “المنفذ الذي يستقدم منه التجار ووكلاء المحطات حالياً هو المكلا – حضرموت وبعض موانئ المحافظات الجنوبية”.

ونوهت الشركة إلى أن السعر الرسمي لايزال كما هو ولم يتغير وعند توافر كميات من البنزين خلال الايام القادمة سيتم إعلان ذلك. موضحة أن الاشكالية التي تواجهها حالياً في توفير المشتقات، تتمثل برفض البنك المركزي توفير عملة صعبة قيمة الشحنات التي تم شراؤها في السابق وبعضها موجود بغاطس ميناء الحديدة، أو شراء كميات جديدة”.

وقال البيان، إن البنك طلب من الشركة تغطية احتياجها من الدولار من السوق السوداء، وهذا يستحيل في ظل سعره المهول وعدم قدرة البنك على السيطرة.. بل انها لو قامت بالشراء من السوق السوداء لساهمت في رفع سعر الصرف اكثر مما هو عليه.

وعطفاً على ما سبق قالت الشركة إنها وقفت عاجزة – تماماً – أمام كل هذه المعوقات واصبح دورها يقتصر على استقبال كميات التجار من الديزل فقط، كون البنزين لم يسمح للشركة بادخاله للتجار من الحديدة.

وعادت إلى الواجهة “بقوة” أزمة مشتقات نفطية في أسواق العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى خلال ساعات قليلة يوم الاثنين 16 مايو 2016. وقفزت الأسعار بصورة مفاجئة، أكثر من الضعف لمادتي البنزين والديزل قبل أن تختفي من الأسواق تماماً وتخلو المحطات ونقاط البيع (السوق السوداء) المنتشرة في شوارع وأحياء العاصمة مساء الاثنين.

وقال مواطنون إن سعر دبة البنزين وصل إلى أكثر من 10 آلاف ريال بعد أن كان يباع بأربعة آلاف منذ أسابيع طويلة وكذلك سعر الديزل قبل أن تنعدم المادتان بصورة شبه كلية ومفاجئة.

وفي مدن مثل إب وذمار والحديدة أفادت مصادر أهلية أن أزمة مشتقات نشأت خلال ساعات بالتزامن.

التداعيات تتراكم على إثر زيادة كبيرة في سعر صرف الدولار الأمريكي وانهيار الريال اليمني وظهور مؤشرات على زيادات سعرية في المواد الغذائية وهو ما يعني زيادة أعباء اقتصادية على المواطنين قبل حلول شهر رمضان تضاف إلى أعباء ومعاناة يكتوي بها الغالبية العظمى من اليمنيين في ظل ظروف الحرب والحصار والصراع المدمر منذ أكثر من عام.

ويؤكد مراقبون على مسئولية “غياب الحد الأدنى من دور وتدخل السلطات التنفيذية المباشرة الدنيا والوسطى” وراء الفلتان والفوضى العارمة في الأسواق والقطاع الاقتصادي عامة.

المزيد في هذا القسم: