الأمم المتحدة تدعو لتحقيق دولي في "جرائم حرب" محتملة في اليمن

المرصاد نت - متابعات

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون بإجراء تحقيق دولي في إحتمال وقوع جرائم حرب في اليمن.zid2016.10.11


وقال بان كي مون إن الغارات السعودية دمرت كثيرا من المنشآت الطبية والبنية التحتية المدنية الحيوية مشيرا الى أن التقارير الاولية تؤكد أن مجزرة صنعاء هي نتيجة لغارة نفذها التحالف وأن الحصانة التي تتمتع بها بعض الاطراف تضاعف من الالم في اليمن.

ودعا الامين العام الى فتح تحقيق دولي مستقل حول المجزرة واَن تكون هناك محاسبة على الإدارة المروعة للحرب في اليمن.


ويأتي ذلك بعد ساعات من مطالبة الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باتخاذ نفس الإجراء وأكد الحسين أن هناك تزايدا في عدد الضحايا المدنيين خلال الايام العشرة الماضية حيث قتل أكثر من 170 مدنيا في اليمن.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة الأحد للتنديد بجرائم النظام السعودي الذي يقود تحالفاً عسكريا منذ اكثر من 19 شهراً ضد اليمن قتل وجرح عشرات الاف من اليمنيين ودمر البني التحتية والف البيوت السكنية والمدارس والمستشفيات .
وأدان الحسين الغارة الجوية التي أستهدفت صالة العزاء بصنعاء وقال إنه تم استهداف الأعراس والأسواق والمستشفيات والمدارس في اوقات سابقة خلال العدوان علي اليمن و"الآن يجري استهداف المعزين في مجلس للعزاء".
وأوضح أن هذه الهجمات أسفرت عن زيادة أعداد الضحايا من المدنيين مع انعدام محاسبة المسؤولين.
من جانبه قال بان "الأطراف المتحاربة لايمكنها أن تختبيء في دخان الحرب فهذه كارثة صنعها البشر وتجري فصولها أمام أعيننا".
وأضاف "لقد ضاعف الهروب من المحاسبة حدة الألم جراء هذه الجرائم التي ترتكبها جميع أطراف الصراع ويجب ان نرى نتائج تحقيق محايد بهذا الصدد".
وسقط أكثر من 9425 قتيلا من المدنيين في اليمن منذ بدأت غارات تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد اليمن في مارس/آذار 2015 وأصيب جراء هذه الغارات أكثر من 20 آلاف مدني آخر حسب بيان أصدره مكتب الحسين وأوضح البيان أن بين المصابين 369 مدنيا خلال الشهر الماضي فقط.

وقال الحسين إن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ساهمت في "مناخ انعدام المحاسبة" في اليمن من خلال فشلها في إجراء التحقيقات المطلوبة في وقت سابق.
وأخفق المجلس في تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن الشهر الماضي.
وعبر الحسين عن خشيته من أن العنف قد يتزايد خلال الأسابيع القادمة وقال إن "المجتمع الدولي لديه التزام أخلاقي وقانوني باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المعاناة الفظيعة المتزايدة للضحايا المدنيين في اليمن".

هذا وكانت السعودية قد اقرت في رسالة الى مجلس الأمن بمسؤوليتها عن المجزرة التي ارتكبتها في صالة لمجلس العزاء بالعاصمة اليمنية صنعاء وأوقعت مئة واربعين شهيدا ومئات الجرحى.
وزعمت السعودية انها تعتزم اتخاذ الاجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة واضافت أنها ستنشر نتائج تحقيق تجريه في هذا الصدد.

ووفقا لقناة "الحرة" فقد "أعربت البعثة السعودية إلى الأمم المتحدة الأحد في رسالة لمجلس الأمن عن أسفها البالغ للهجوم الذي استهدف قاعة جرت فيها مراسم عزاء في صنعاء السبت وأوقعت 140 شهيدا على الأقل" وأكثر من 600 جريح.

وأمام المطالبات والدعوات إلى إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد أكدت السعودية أنها تحقق (بنفسها) في الجريمة التي ارتكبتها يوم السيت الثامن من أكتوبر تشرين الأول وأكدت البعثة "عزم الرياض اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة ونشر نتائج تحقيق تجريه في هذا الصدد".

ويرى مراقبون ان الخطوة السعودية نصيحة أميركية في محاولة لاستباق أي تحرك لفتح تحقيق محايد في أكثر الهجمات دموية في اليمن منذ بدء العدوان في مارس/ آذار 2015 ومواجهة ردود الأفعال الغاضبة في اليمن والخارج ومحاولة للالتفاف على الإدانات التي طالت تحالف العدوان السعودي عقب مذبحة صالة العزاء بصنعاء خاصة بعد قيام الرياض بنفيها لارتكاب الجريمة بادئ الأمر كما سعت عبر وسائل إعلامها الى تحميل المسؤولية على فرضيات أخرى.

المزيد في هذا القسم: