تقرير سرّي للأمم المتحدة : تحالف العدوان مسؤول عن قتل وتشويه أطفال اليمن

المرصاد نت - متابعات

كشف تقرير سري أعدته لجنة تابعة للأمم المتحدة عن مسؤولية تحالف العدوان السعودي عن مقتل وإصابة أكثر من 104 طفل في اليمن وتدمير عدة مدارس خلال الربع الأخير من العام الماضي 2017.

التقرير الذي أعدته لجنة العمل الأممية لرصد أوضاع الأطفال بمناطق النزاعات ونشرته وكالات دولية جرى تسليمه لمجلس الأمن في 19 يناير المضي.

وحمّل التقرير تحالف العدوان السعودي المسؤولية العظمى عن مقتل وإصابة وتشويه الأطفال في اليمن خلال الفترى التي شملها التحقيق في الربع الأخير من العام الماضي.

وبحسب التقرير خلال تلك الفترة أدت غارات تحالف العدوان في اليمن إلى مقتل 68 طفلاً وإصابة 36 آخرين.

ويقول التقرير الأممي إنه تم رصد من 20 إلى 30 غارة جوية يومياً لطيران تحالف العدوان السعودي في اليمن وأن كثيراً منها استهدف منازل ومدارس وعدة منشآت.

يذكر أن الأمم المتحدة قررت في أكتوبر الماضي وضع التحالف السعودي في القائمة السوداء (لائحة العار) عن قتل وتشويه أطفال اليمن بينما نجح  النظام السعودي في عام 2016 في إجبار الأمم المتحدة على إزالة التحالف من تلك القائمة بعدما هددا بوقف الأموال التي يقدمها لمنظمات أممية.

الي ذلك أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا الاثنين الماضي أن هناك 400 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية نتيجة الحصار والعدوان السعودي المتواصل.

وأشار زاغاريا أن تأخر المساعدات الإنسانية هو بسبب القيود المفروضة على اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي وهو ما يفاقم المعاناة ويرفع من مستوى الحاجة لدى المواطنين مؤكداً أن كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لليمن تعلق في جيبوتي ولمدة زمنية طويلة وهو ما يمثل عائقا أمام فاعلية العمل الإنساني.

من جانبها أكدت ممثلة منظمة اليونسيف الدكتورة ميرتشل ميلانو أن أطفال اليمن يعانون بشكل صارخ وغير مسبوق عالميا بفعل الحرب والحصار مؤكدة أن عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن هو أكبر رقم عالميا وقالت أنه يجب أن تكون الاستجابة لهذه الكارثة بشكل متسارع وسلس ودون عوائق.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اتهمت النظام السعودي قبل ايام بارتكاب جرائم حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي في اليمن.

وتشن السعودية والامارات منذ 25 آذار مارس من عام 2015 عدوانا عسكرياً متواصلاً على اليمن حصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ كما شرد الملايين من الشعب اليمني وادى الى أوضاع صحية غاية في السوء حتى وصلت الأمور الى انهيار القطاع الصحي بشكل عام