مباحثات أميركية ـــ قطرية لتحويل «العديد» إلى قاعدة دائمة

المرصاد نت - متابعات

أعلنت الدوحة أمس أنها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة «العديد» الجوية الأكبر أميركياً في المنطقة إلى قاعدة دائمة في الإمارة الغنية بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية USA qatar2018.7.25الرسمية. وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الدبلوماسية في الشرق الأوسط بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة ثانية على خلفية اتهام الدوحة بدعم «الإرهاب».

وأوضحت الوكالة أن قطر تعمل حالياً «مع حليفها الاستراتيجي الأميركي على رسم خريطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين ما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة».
كذلك أعلنت عن إطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة يقوم على بناء «ثكن سكنية ومبانٍ خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية». وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي «لتؤكد التزام دولة قطر بتعميق العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».
ويقيم في قاعدة «العديد» نحو 10 آلاف جندي أميركي وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات إلى تنظيم «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق. وتأسست القاعدة في عام 2005 بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعدما طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وبالنسبة إلى قطر، فإن «العديد» توفّر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتحويلها إلى قاعدة دائمة يعزّز من أهميتها ومن أهمية وجودها في الإمارة الصغيرة. إضافة إليها تضم قطر قاعدة أميركية ثانية هي «السيلية» التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية مقراً للتحضير للعمليات العسكرية.

واشنطن راضية عن أداء الدوحة

,وفي سياق متصل عاد الخلاف المحتدم بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية إلى صدارة المشهد الخليجي مع بروز تطورات بدأت بحكم محكمة العدل الدولية بشأن الإجراءات التي اتخذتها أبو ظبي بحق القطريين ولم تنتهِ بإعلان الولايات المتحدة نيتها تكثيف جهودها لحل الأزمة القائمة منذ حزيران/ يونيو 2017. وأعلن القائم بالأعمال الأميركي في الدوحة راين كليها أمس، «(أننا) نريد أن نصل إلى قمة يحضرها جميع قادة الدول (الخليجية)» محتمِلاً أن «يكون ذلك في أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر». وقال كليها في مؤتمر صحافي إنه «سيكون هناك عمل مكثف من قبلنا مع كل بلد مشارك (...) لإيجاد زخم (...) من أجل أن نحقق نجاحاً كبيراً في القمة عندما يدعو الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب كل زعماء الدول للحضور».

ويُعدّ هذا أول إعلان أميركي بشأن «القمة الجامعة» منذ أن خفت الحديث عنها مع إقالة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو بدلاً منه. إعلان لا يبدو واضحاً إلى الآن مدى جديته وقابليته للترجمة على الأرض في ظل واقع يفيد بأن واشنطن لا تزال أكبر المستفيدين من استمرار الأزمة.

هذه الاستفادة تجلت آخر حلقاتها أمس مع وضع القطريين الحجر الأساس لتوسيع قاعدة «العديد» الجوية الأميركية التي يمكن أن تتحول إلى قاعدة دائمة بحسب ما أكدته الدوحة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن قطر تعمل حالياً «مع حليفها الاستراتيجي الأميركي على رسم خريطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين بما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية إلى قائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة».

وتحدثت الوكالة عن إطلاق مشروع جديد لتوسيع القاعدة يقوم على بناء «ثكنات سكنية ومبانٍ خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية» مضيفة أن هذه الخطوة تأتي «لتؤكد التزام دولة قطر تعميقَ العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة». وفي تعليقه على ذلك قال القائم بالأعمال الأميركي في الدوحة إن «المحادثات حول كيفية إنجاز هذا الأمر متواصلة»، متابعاً أن «التفاصيل لا تزال قيد البحث لكن أريد أن أقول إن قطر شريك للولايات المتحدة لا يمكن الاستغناء عنه».

جرعة دعم أميركية وازتها أخرى مماثلة من المملكة المتحدة التي وقّعت أمس اتفاقات تعاون مع قطر من بينها واحدة لتشكيل سرب جديد مشترك بين سلاح الجو البريطاني وسلاح الجو القطري «يساهم في توفير الحماية الأمنية لفعاليات كأس العالم 2022» التي تستضيفها قطر إضافة إلى خطاب نيّات للتعاون في مجال «مكافحة الإرهاب».

ووصف بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية العلاقات بين الدوحة ولندن في مجالَي الدفاع والأمن بـ«القوية والمتنامية» ناقِلاً عن رئيس الوزراء تيريزا ماي تشديدها، خلال لقائها أمير قطر تميم بن حمد في لندن، على «أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين» ودعوتها إلى «استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة».

وكان تميم قد التقى أول من أمس أعضاءً في مجلس العموم البريطاني وعمدة الحيّ المالي في لندن تشارلز بومان الذي أعلن تطلع شركات بريطانية إلى الاستثمار في البنى والقطاعات الخاصة بـ«مونديال قطر».

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية