بوتين يتوعّد بـ«رد مماثل» على التجربة الصاروخية الأميركية !

المرصاد نت - متابعات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه أمر الجيش بإعداد «رد مماثل» بعد قيام واشنطن هذا الأسبوع بتجربة صاروخية كانت محظورة في السابق. وقال بوتين إنه أمر بإجراء تحليلBoutan2918.8.24 «لمستوى التهديد على بلادنا الذي تسببت فيه أفعال الولايات المتحدة واتخاذ التدابير الشاملة للإعداد لرد مماثل».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت الإثنين أنها أجرت تجربة على صاروخ أرضي كانت تحظره معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وجاء ذلك بعدما انسحبت كل من موسكو وواشنطن من المعاهدة في وقت سابق هذا الشهر بعد أشهر من تبادل اتهامات بينهما بخرق بنودها.

وحذرت كل من روسيا والصين من أن إطلاق صاروخ «توماهوك» القادر على حمل رؤوس نووية من منصة إطلاق «ام كاي-41» زاد من التوترات العسكرية ويهدّد بإشعال سباق تسلح. وقال بوتين في اجتماع حكومي، إن تجربة الأحد تؤكد شكوكاً سابقة بأن الولايات المتحدة كانت تخطط لنشر أسلحة محظورة في أوروبا. كذلك أكد أن موسكو تعارض نشر منصات إطلاق في بولندا ورومانيا كجزء من نظام دفاع صاروخي، لكن الولايات المتحدة نفت أن يتم استخدامها لإطلاق صواريخ «توماهوك» في أعمال هجومية.

وقال بوتين: «الانتهاك واضح الآن ومن العبث نفيه». وأضاف أن «السؤال الآن هو معرفة ما الذي سيتم نشر (الصاروخ) في رومانيا وبولندا». وأشار إلى أن «نوايا واشنطن الحقيقية» هي «نشر أسلحة كانت محظورة سابقاً في مناطق مختلفة من العالم».

ولكنه لفت إلى أن نشرها في أوروبا وآسيا «يمس بمصالحنا الأساسية نظراً إلى أن هذه المناطق قريبة من الحدود الروسية». وأضاف أن روسيا «لن تنجر إلى سباق تسلح مكلف ومدمر لاقتصادنا» بل سيكون عليها «ضمان سلامة شعبنا وبلدنا». وأكد أن موسكو «لا تزال منفتحة على الحوار المتكافئ والبنّاء» مع الولايات المتحدة، لبحث الأمن العالمي. ووعد سابقاً بعدم نشر صواريخ جديدة في مناطق في العالم إلا إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء ذاته.

ترامب يتخلّى عن محاولة لخفض المساعدات الخارجية
وفي سياق أخر أفاد مسؤولون أميركيون أول من أمس بأن البيت الأبيض لن يمضي قدماً في خطط لخفض مليارات الدولارات من أموال المساعدات الخارجية وذلك بعد غضب الكونغرس ممّا اعتبره محاولة للالتفاف على سلطة النواب على الإنفاق الحكومي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء أنه يدرس التراجع عن مسعى خفض المساعدات الخارجية وسيتخذ خلال أيام قراراً بشأن المقترح.

واتصل أعضاء من الكونغرس بينهم بعض من رفاق ترامب الجمهوريين، بمسؤولي الإدارة لإبداء الاعتراض على أحدث مساعي البيت الأبيض لخفض المساعدات الخارجية. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة، إن «الرئيس كان واضحاً بأن هناك هدراً وإساءة في استعمال مساعداتنا الخارجية، ونحن بحاجة إلى التحلي بالحكمة بشأن الجهة التي تذهب إليها الأموال الأميركية. ولهذا طلب (الرئيس) من إدارته أن تبحث خيارات لفعل ذلك فحسب». وأضاف: «من الواضح أن هناك كثيرين في الكونغرس لا يرغبون في الانضمام (إلينا) في الحد من هدر الإنفاق».

وجمّد مسؤولو الإدارة هذا الشهر، لفترة مؤقتة، إنفاق وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بهدف تقليص 4.3 مليارات دولار من حجم الإنفاق كان مجلسا الشيوخ والنواب قد أقرّاها بالفعل. وحاول البيت الأبيض فعل الأمر نفسه العام الماضي لكنه تخلّى عن الخطة بسبب مقاومة الكونغرس.

وكانت مصادر مطلعة على المناقشات قالت إن وزير الخارجية مايك بومبيو طالب باستمرار أموال المساعدات بينما أراد مدير مكتب الإدارة والميزانية ميك مولفاني خفضها. وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الكندية أوتاوا، لم يذكر بومبيو أن هناك قراراً، لكنه أقرّ بأنه «شارك في اجتماعات» بشأن المسألة.

وتقل المساعدات الخارجية إجمالاً عن 2% من الميزانية الاتحادية وتمثل المساعدات التي يجري بحث خفضها نسبة أقل. ويذهب معارضو الخفض إلى أن برامج التمويل التي تكافح الفقر وتدعم التعليم وتعزّز الصحة العامة، إنما هي استثمارات ذات قيمة من شأنها أن توفر تكاليف أمنية على المدى الطويل.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية