تبرير المذبحة!!

muhmad aishكل من يأتون بسيرة الحوثي، كشرط لإدانتهم لمذبحة الجنود في الحوطة، هم قتلة يجتمعون على أرضية واحدة مع الإرهابي جلال بلعيدي..

يا أولاد الستين..

ناهضوا "الحوثية" وقاتلوها وافعلوا معها ما شئتم؛ لكن لا ترقصوا على موائد الدم اليمني وتبرروها بهذا العته وبهذا المجون.

داعش ذبحت ومثلت بالجثث ونكلت بالناس، بطريقة بلعيدي هذه، في سوريا دون أن يكون في سوريا لا "عمران" ولا "حوثي" ولا "قشيبي".. وماتفعله قاعدة اليمن الآن هو استلهام وحشية نظرائها في سوريا وغير سوريا.

"الحوثي" كان خصمكم أنتم وقاتلكم أنتم وتقاتلتم معه أنتم، وحملتم السلاح في وجهه كما حمل السلاح في وجهكم..

لو لم يكن هناك طاغوتكم المسمى "علي محسن" لما شهد مجتمع المسحوقين تحت بيادته طيلة ثمانية وثلاثين عاماً، ولادة "الحوثي" و لا "الحوثية".

لولا فسادكم، ولصوصيتكم، وعفن كل خياراتكم السياسية، التي دمرت إمكانية نشوء الدولة طيلة ثلاثة عقود؛ لما شهدت البلاد نشوء حركة مسلحة واحدة، ولا تمرداً واحداً..

الآن وقد انقلبت عليكم شروركم، وحصدتم وبال غرسكم، أتريدون منا أن نقبل بـ"الذبح" و"حز الرؤوس" على أيدي "القاعدة" كنوع من العزاء لكم؟ أو لكي تسددوا نقطة انتصار دعائي ضد خصمكم؟؟؟!!

هذه دماء تم سفكها بغرض المتعة من قبل حلفائكم، كان الجنود خارج عملهم ودوامهم، مسافرين للقاء بعائلاتهم، وهم بزي مدني، عزل من السلاح، ومن أي وسائل القوة؛ فقطعتم الطريق عليهم، واختطفتموهم، وأوثقتم رباطهم، واستعددتم بسكاكينكم وكاميراتكم، وذبحتموهم أمام أعين بعضهم بعضا؛ ذبح النعاج، أو أسوأ وأنكى.... ثم تريدون منا أن نغفر فعلتكم تلك وأن نعتبرها مجرد مشاهد في "مسرح تمثيلي"، والغرض هو فقط إيضاح شناعة ما حدث لـ"القشيبي" و جنود "القشيبي"، أو فقط إدانة وزير الدفاع ورئيسه لأنهما لم يكونا دميتين في حربكما بعمران؟؟؟!!

.. لا، فالوضع مختلف، القشيبي كان أحد قتلتكم، وعاموداً من أعمدة فسادكم، قضى حياته في خدمتكم وخدمة طاغوتكم، وأنهاها مدافعاً عما تبقى من أوكار نفوذكم ولصوصيتكم.. لكنه قُتل في المعركة لا غيلة في الطريق، ولا بعد اختطاف من حافلة ركاب.. وبالمثل قتل معه الجنود الذين أقحمتموهم في معارككم كوقود لها.

لن يتعامل أحد مع "الحوثيين" كقتلة إلا بعد أن يخوض "الحوثيون" في دماء اليمنيين، أما الآن فإن "الحوثي" لم يخض إلا في دمائكم أنتم مثلما خضتم في دمه من قبل.. وسيستمر حتى يطهر المجتمع من رجسكم، وإن استمر هو كرجس بديل لكم، فإن هذه بلاد ولّادة ولن تعجز عن إنجاب من يطهرها منه أيضاً.

لم يؤيدكم يمني واحد في معارككم في عمران، من غير أتباع تنظيمكم، ولم يمتنع يمني واحد عن إدانة جرائم القاعدة غير أتباع تنظيمكم.. فهل لكم إلى أي تعقل أو أي فهم من سبيل؟؟؟

المزيد في هذا القسم:

  • الحرب تدرك طريقها جيداً! المرصاد نت كتبت : عفراء حريريالحرب لم تضل طريقها ، على العكس تماما الحرب تبينت طريقها بوضوح ، مثلما سلكته إبتدأ أيضا بوضوح .أنتهى الوطن ( وأعني هنا الجنوب ) و... كتبــوا
  • كبد الحقيقة ! بقلم :عفاف محمد المرصاد نت إبان حرب التحالف الغشوم بزعامة دولة السعودية على اليمن لم تكن أهداف الحرب جلية وغير منطقية اكتنفها الغموض والتباين والأعذار الواهية المتخبطة بين ال... كتبــوا
  • رسائل الشعب . بقلم : على جاحز في الذكرى الأولى للعدوان على اليمن ، خرج الشعب اليمني بشكل كبير وغير مسبوق لم تتسع له الساحات ولم تستوعبه عدسات الكاميرات ، ليقول للعالم : ها نحن بعد عام من ... كتبــوا