لا يعدو كونه أداة أخرى في يد الإمارات، تُملى عليه الأوامر ويُنفذها كما يشاء مولاه. الرجل الذي تعوّد أن يُغدق عليه المال الخليجي، يتوهم أنه سيحرر اليمن من قبضة الكهنوت، بينما هو في الواقع مجرد مستوطن في الساحل الغربي، تاجر بالقضية الوطنية ومتاجِرٌ في دماء اليمنيين.
منذ لحظة قدومه إلى الحديدة، لم يكن لديه هدف سوى تأكيد سطوته على الأرض، وتحقيق أجندات الإمارات، دون أن يقدم أي خطوة حقيقية تجاه تحرير الأراضي أو إنهاء المعاناة. لم يكن هدفه أبداً تحرير الشعب من قبضة الحوثيين، بل كان مجرد أداة تنفيذية لخطط خارجية، ليصبح جزءاً من مشروع خبيث يسعى لتحويل اليمن إلى ساحة للنفوذ الإقليمي.
ما يطلقه اليوم من شعارات حول "توحيد الصف الجمهوري" و"الاستعداد للمعركة" هو مجرد ضجيج فارغ، بلا قيمة حقيقية. طارق صالح يحاول تجميل صورته أمام الناس، وهو يعلم أن هذه الشعارات لن تنطلي على أحد. ليس هناك "توحيد" يروج له، بل سعي مستمر لبناء تحالفات مشبوهة مع القوى المتحكمة في مصير اليمن، بعيداً عن مصالح الشعب اليمني.
لو كنا نجهل حقيقتك يا طارق، لربما صدقناك في البداية، لكن اليوم بات واضحاً للجميع أنك مجرد تابع لأجندات الإقليم، تحركك مصالح ضيقة على حساب الدماء اليمنية. لن يصدقك أحد بعد اليوم، لأنك ببساطة، رجل زائف لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحرير هذا البلد الذي بات أسيرًا للصراعات الإقليمية.
نحن لا نريد منك عروضًا عسكرية لا تنفذ، ولا تهديدات فارغة لا قيمة لها. نحن نريد عملاً حقيقياً على الأرض، لا مجرد تصريحات تُكرر كلما شعرَت الإمارات بالحاجة لواجهة إعلامية. أنت لا تمثل الشعب، ولا تملك شرعية قيادة هذه الأرض. طالما أنك تحت وصاية القوى الإقليمية، فلا مجال لك في المعادلة السياسية اليمنية.
إلى متى ستستمر في هذه الرقصة الساذجة تحت مظلة الإمارات؟ نحن لا نريد شفقة، ولا وصاية على وطننا. اليمن ليست ملكًا لك، ولا لأحد غير أبناءها، وعليك أن تتوقف عن استغلال معاناتنا لتكريس واقع جديد يخدم مصالح آخرين.
المزيد في هذا القسم:
- المجازر السعودية المنسية في اليمن ! بقلم : د . عصام العماد المرصاد نت كثير من المجازر السعودية المنسية في اليمن التي جرت خلال عامين من العدوان السعودي على الشعب اليمني و ما زالت تجري إلى هذه اللحظة تحت ظل عاصفة الحزم ...
- ألقاب غير مستحقة! المرصاد نتغالباً ما يروق للعبدلله سلاسة الحديث وكرم اللسان في الطرح والتعامل وخاصة في الكتابة، ويسعدني اشقاؤنا اللبنانيين حين يستخدمون الألقاب في تعاملاتهم أو ي...
- السعودية بين صعود "إبن اليمنية" ونكوص "إبن الإثيوبية" لم تكن عبارة "بناءًا على طلبه" .. في نص الأمر الملكي السعودي بإعفاء بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات أقل أو أكثر من محاولة تخطي الاعتراف بفشل حكام الممل...
- مصلحة شؤون قبائل المجتمع المدني اليمني ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت فشلنا في اليمن من ان نكون دولة وفشلنا ايضاً في ان نصل الى حالة نكون فيها شعب حيث مازلنا مادون ذلك في مرحلة الانتساب للقبيلة والعشيرة البسيطة او للم...
- اليمن 'والهدن' والإجرام الامريكي وآل سعود ! بقلم : د. بهيج سكاكيني المرصاد نت ستة محاولات سابقة فشلت لإجراء هدنة وتحقيق وقف لإطلاق النار والعدوان على اليمن السعيد الذي دمرت مقدراته وبناه التحتية والبشر والحجر دون توقف بواسطة ...
- الجرحى...... آلام ......وآمال ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت وطن جريح يئن .... يتأوه ...تنزف دماء أبناءه تتناثر أشلاءه ... جرحه الكبير يشعر به كل قلب يمني وكل محب لليمن وكل انسان يحمل في قلبه مشاعر الانسانية ...
- كيف تقود الإمارات حملة تخريبية ضد سوريا كتب عبدالباسط الحبيشي تقود الإمارات جهودا حثيثة للاطاحة بهيئة تحرير سوريا ومشروعها ونشر الفوضى بنفس الطُرق التي انتهجتها في العديد من الدول العربية بما فيها سوريا في عهد النظام الهار...
- وضع العدوان بعد عامين ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لايزال العدوان غارقا في مستنقع الورطة الكبيرة التي دخلها في لحظة نشوة وخيلاء دون ان يضع في اعتباره اي حسابات لاحتمال الوصول الى مثل هذه ...
- سر تفجير المساجد باليمن لم تعد ظاهرة تفجير دور العبادة في اليمن الأولي من نوعها بل تتنامي بصفة مستمرة وبشكل مخيف خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها الساحة الوطنية عدوان خارجي تقوده مم...
- الضغاطة على غرار ما قامت به وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية من مصادرة وملاحقة الدراجات النارية بحجة انها تستخدم كاداة للقتل والاغتيالات بطريقة تثير الغرابة فيما لم ت...