يبدو أن السعوديين لم يروا ما اّل إليه مصير مواطنهم أسامة بن لادن .. فإنتهت حياته وجسده طعاما ً للأسماك في بحر ٍ مجهول
على الرغم من كل ما قدمه , وبعدما فتح لأحفاد العم سام أفق حروب الألفية الثانية التي خططوا لها منذ زمن ٍ بعيد.. نعم لقد قتله الأمريكان وألقوه في البحر !؟..
و لم يدرك آل سعود أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم بأدواتها و سرعان ما تتخلى عنها بمجرد إنتهاء أدوارها ومهماتها.
على الرغم من كل ما قدمه , وبعدما فتح لأحفاد العم سام أفق حروب الألفية الثانية التي خططوا لها منذ زمن ٍ بعيد.. نعم لقد قتله الأمريكان وألقوه في البحر !؟..

لقد كرروا الخطأ نفسه وأرسلوا تباعا ً بندر بن سلطان و محمد بن نايف و محمد بن سلمان .. من دون أن يتخيلوا مصيرهم.. وأيا بحر ٍ ينتظرهم.. وكم سيكون المشهد مؤثرا ً حينما نرى " العم " جيبيتو يقتل " بينوكيو" فلذة كبده تلك الدمية الخشبية التي صنعها بيديه و يقذف بها إلى الموقد المشتعل في شتاء ٍ قارص البرد أتاه بعد ربيع ٍ و خريف ٍ من الفشل و الهزيمة..وداعا ً بينوكيو لقد انتهى دورك .
لن نعود كثيرا ً إلى الوراء فمنذ مطلع العام 2000 و المملكة ترتكب الخطأ تلو الخطأ و تتبع سياسات ٍ غريبة على مستوى الداخل السعودي يستمر معها السخط الشعبي وسط الجلد وكم الأفواه و قطع الرؤوس , وخنق الحريات فرض التهميش ومحاصرة المرأة , ونشر الفقر والإفقار المتعمد في بعض المناطق الشرقية من المملكة.
أما خارجيا ً وعلى المستوى العربي و الإقليمي والدولي , فقد لعبت العديد من الأدوار السلبية و الهدّامة , و راحت تتدخل في شؤون الدول العربية بدءا ً من مصر و لبنان و العراق والبحرين و الأردن و كافة دول الخليج و إيران وروسيا , ناهيك عمّا تفعله حاليا ً في سورية حيث ُتعتبر المملكة القائد " العربي " الحقيقي للحرب عليها , الأمر الذي بات مكشوفا ً و معروفا ً ومعلنا ً .
لم تكن المملكة بارعة ً يوما ً في سياساتها إذ كانت مفضوحة ً و مبنية ً على الحقد و الكراهية و التبعية الغربية, واتخذت العداء وسيلة ً و أداة ً, ولم تتوان عن استخدام مال النفط والفتن والفكر الهدّام سبلا ً لفرض نفسها كدولة عربية و إقليمية هامة.
لقد اجتهدت لحرف البوصلة العربية عن قضيتها المركزية فلسطين و استبدلتها بتصوير إيران .. كعدو بديل عن العدو الإسرائيلي.!
و دعمت كل ما يكرس التفرقة و شق الصف العربي عبر الساحة اللبنانية من خلال من استزلمتهم و اشترت ضمائرهم , فوقفت ضد المقاومة اللبنانية و كل محور المقاومة , ووجدت لها مقعدا ً أساسيا ً و متقدما ً في مخططات و مشاريع الغير عبر دورها في زوبعة " الربيع العربي " المزور ومهدّت للخراب والدمار والقتل وإسالة الدماء من خلال تصديرها الفكر الوهابي المظلم والمال والسلاح والإرهابيين خاصتها , ومن استقطبتهم من دول العالم كمجرمين وإرهابيين , رافعة ً سقف الحقد و الكراهية لأعلى الدرجات .
لقد بات من الواضح أن الدولة السورية لم ولن تُهزم , بل على العكس فهي تتجه سريعا ً نحو نصر ٍ عسكري كبير يعكس حكمة قيادتها العسكرية و السياسية , و بسالة جيشها الوطني و صدق حلفائها , و لن تجد السعودية ومشغليها أية فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء , لكنها تتمسك بوقاحتها و بتدخلها السافر في شؤون سورية الداخلية و تشتري بمالها القذر ذمم بعض السوريين ممن يدعونهم " معارضة " معتدلة أو مسلحة , و يشكلون وفدا ً يضم الخونة و بائعي الأوطان لتفاوض الدولة والسلطة الشرعية السورية كبديل عن الشعب السوري , و لتفرض شروطها و رغباتها في تقرير مصير من يحكم سورية و شكل الحياة السياسية فيها - دون تفويض ٍ من أحد - غير اّبهة ٍ بحياة السوريين و دمار و تدمير وطنهم و مؤسساتهم الوطنية .. و تعرقل جهود السلام و تستمر بتمويل و تسليح و استجلاب المزيد من الإرهابيين و توصي بخرق الهدن و العودة لسفك الدماء.
لم ينس العرب يوما ً رقص فيه ملك الإرهاب التكفيري وأقرانه من ملوك الحقد و التطرف و العمالة مع جلادي العرب, و بالسيف العربي وشربوا نخب دماء العرب قهوة ً عربية ً مرّة.
لم يستطيعوا مواكبة العصر و تقدم البشر و الإنسانية أرادوها عودة ً لعقارب الزمن و التاريخ لمئات السنين , في سلوك متناقض إذ تراهم يركبون السيارات الفارهة الفخمة بعقلية حادي العيس و راكبي الجمال و اعتمدوا قانون سير ٍ لا يشبه قانون سير القافلة ولا مبدعي القيادة والراليات الأوروبية الحديثة , غابت فيه شارات المرور و استبدلوها بفتاوى ً رفضها العصر الحجري و أغضبت البرونزي فحرقها في بوتقته معادنا ً حمقاء فكانت جاهلية بامتياز.
لقد شعروا بالغيرة من فرعون و كل آلهة الماضي السحيق ووجدوا في ثنائية الإله – الحاكم فرصة ً للبقاء و الإستمرار ! فكرسوا عقليتهم لإرضاء إلههم المزعوم في طقوس ٍ ظاهرية ٍ مسروقة خاوية المضمون و هرعوا لتقديم الذبائح وسيلة ً لنيل رضاه و بحثوا عنه في الحاضر فوجدوه " بوشا ً أبا ً " و" بوشا ً ابنا ً " و" أوباما " و" نتنياهو" و إلهة َ الخصب الجديدة " ليفني" , فكانت ذبائحهم ضحايا و رشاوى علّها تقيهم شرّ تلك " الاّلهة " و غضبها و إنتقامها وعقابها.. فرقصوا معهم رقصة القرد والعجين بديلا ً لرقصة السيف العربي العريق الشهم الكريم الصادق, وأثبتوا ولاءا ً كبيرا ً لأمريكي ٍ هزأ بهم و رقص رقصتهم , و لا ندري إن أسكرتهم مرارة القهوة أم سحر بهلوانهم , فأخذتهم النشوة و قليل ٌ من الدوخة فملئوا الساحات دماءا ً و صبغوا أعلامهم بالأسود و شحذوا سيوفهم في رقصة ال " درعية" و انطلقوا نحو رقاب العرب والأبرياء .
جعلوه "عرسا ً" للإبتهاج و إطلاق النار و تفجير "الألعاب النارية" , فدحرجوا الرؤوس و سبوا البنات و هتكوا الأعراض , و امتد العيد لأكثر من سبعة أيام ٍ و ليال ٍ فأصاب ضجيجهم كل الأمم , و كافة جيران الأرض اللذين نالوا حصتهم أيضا ً ألعابا ً نارية قذفت بأشلاء الفرنسيين والإسبان والبلجيكيين مؤخرا ً و أسالت دموعهم وزرعت البؤس والألم و الخوف في عيونهم .. يا له من عرس ٍ أحمق ٍ طائش, و لا يعلم أحد ٌ متى سينتهي ؟ و يصحون من السكرة عساها تأتيهم الفكرة .
و يستغرب الناس مما حصل و يتسائلون أمن أجل رقصة ٍ فعلتم كل ما فعلتم و لسان حالهم يقول : نحمد الله أنه رقص رقصتهم و لم يرقصوا رقصته و لكم أن تتخيلوا ما كان سيحصل لو رقص بعير الصحراء " الروك اندرول " .
بقلم المهندس : ميشيل كلاغاصي
المزيد في هذا القسم:
- ماهو النصف الأخر من أسلحة العدوان ؟ بقلم : ماجد السياغي المرصاد نت في زمن نضوج العولمة والتطور التكنولوجي العنيد اصبح للتقنية والمعلومة بشقيها المادي والمعرفي دوراً هاماً في صناعة الرأي العام وإنتاجه على المستويين ...
- الثورة بين تحدي قوى النفوذ وتطلعات الشعب وحده الانسان اليمني في القرية او المدينة من بين ركام الاختلالات الأمنية والصراعات المفتعلة والاغتيالات اليومية والطائرات الامريكية والوصاية الأجنبية يعيش هذه ال...
- المعادلة السياسية الحالية لا تقبل التجزؤ ولا القسمة على اثنين الحالة السياسية التي تعيشها اليمن في الوقت الحاضر تحتم على كل مواطن لاسيما القوى والاطراف السياسية و النخبة المجتمعية ان يعوا دورس الماضي لكي يستطيعوا صناعة الح...
- ايها اليمنيون استوعبوا اللحظة اهم ما يجب لليمنيين جميعا الان هو استحضارهم للحظة التاريخية التي يراوحون في ضلها بعد انتصار ثورة الشعب بشكل حقيقي لا شكلي كما كان في ال 2011م , وان هذه ال...
- عندما يُربَك القوي ! المرصاد نت لم يعد من يملك التفوق العسكري والتكنولوجي بالضرورة صاحب الكلمة الفصل. التحولات التي يشهدها العالم في مفهوم القوة وعناصرها سمحت بفرض معادلات من نوع آ...
- نيزك يضرب قاعده عسكريه في العمق السعودي ! بقلم : د :علي الطائفي المرصاد نت كالعاده تظهر علينا وسائل أعلام العدو و أبواقه الرخيصه لتردد على مسامعنا تصريحاتها (الغبيه) و المستهلكه منذ بدء العدوان وتصر على أستمرارها ...
- حتمية المشاركة المجتمعية.... وزوال قوى التهميش لقد سار اولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر منذ فتره في طريق العنف والاستكبار والتهميش والعزل والرفض لمبدا التعايش ومبدا القبول بالأخر بفكره ونهجه وتصرفا...
- أطفالهم يفرحون وأطفالنا يموتون ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت ستحتفل شعوب العالم العربي والإسلامي بعيد الأضحى المبارك والشعب اليمني ليس له إحتفال ولا زالت طائرات الموت تحلق فوق رؤوسهم ولا زال الشعب اليمن...
- لا تحاربوا (سلمان) و بائعوه أميراً للمؤمنين ! بقلم الشيخ : عبدالمنان السنبلي المرصاد نت لا أخفيكم أنه ما أن بلغني خبر تواجد (سلمان) بمعية ما يقارب الخمسة آلاف رجل في مدينة (طنجة) المغربية حتى دخلت في تسآؤلاتٍ و إفكارٍ أنستني...
- شيخوخة امريكا .. المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج . في متابعتنا للإنتخابات الامريكية ليس فيها ادنى مفاضلة بين حمار الديمقراطية و فيلها . مساحة التباين بين الاثنين لا ت...