المرصاد نت
تُشكل خطابات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مدرسة جديدة متعاظمة لإحياء الدين الإسلامي الحنيف
وتقدم قراءة جديدة للثقافة الإسلامية ومنهجية القيّم للرسالة القرآنية بما لم يعهده التاريخ الإسلامي من قبل.
في خطابه الأخير يوم أمس بمناسبة شهر رمضان الكريم تطرق السيد عبدالملك لأرقى قضيتين في الخطاب الإسلامي وهي (التقوى) و (الهدى) وربط أهميتهما ببعض مجسداً ترابط وتكامل المنهج القرآني من ناحية وعلاقة هذا المنهج بحياة الإنسان. خطاب الأمس كان خطاباً متكاملاً، ربط الدين بالسياسة والإقتصاد والإعلام والسلوك العام وغيره كما ربط كل ذلك بالواقع اليومي المُعاش وبواقع العدوان على اليمن وطرق وواجب وأهمية التصدي له.
تعتبر (التقوى) من أعلى الدرجات الإيمانية وينبغي ان تكون غاية كل مُسلَّم مالم فإن إسلامه سيظل قاصراً وبحاجة الى الكثير من الجهد والعمل. وليست التقوى هنا ان تتقي الله بأفعالك فقط، بان تعمل الخير وتتجنب الشر وإيذاء الآخرين وحسب بل ايضاً ان تتقي الله في سلوكك الروحي في تفكيرك في مشاعرك في أحاسيسك بأن لا تكره بأن لا تحقد بأن لا تحسد بأن لا تبغض أحداً بأن لا تسيطر عليك نوازع الإنتقام. بأن لا تدع اي تفكير خبيث يتسلل الى ذهنك.
وعندما يصل الإنسان الى هذه الدرجة من جهاد النفس اي ان يتعدى هذا الجهاد بمراحل من إنتزاع كل الأحاسيس والمشاعر السلبية تجاه الآخر من نفسه وتتحول الى عوامل إيجابية تأتى مرحلة الهداية من الله. بمعنى انه حتى في حالة وصولنا الى هذه المرحلة من مراحل التقوى لابد ان يمنحنا الله الهداية التي تأتي نتيجة توجه كل أعمالنا لمرضاة الله الخالق. يقول تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين) اي ان التقوى أساس للهداية من الله وبدون التقوى لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء.
لذا عندما نقوم بتحليل خطاب المسيرة القرآنية بقيادة السيد القائد بدر الدين الحوثي بشكل عام وعلاقتها بتطور منهجية المسيرة الثورية من الناحية السياسية والعسكرية والعلاقات الداخلية والخارجية نجد انها مرتبطة ارتباط عضوي وموضوعي بتطور السلوك العام على مستوى الفرد والجماعة. بمعنى ان إنتصار الثورة مرتبط بتطور المجتمع اليمني نفسه وبشكل عام على مستوى السلوك والأداء للفرد والجماعة على حدٍ سواء من خلال التربية العامة للإرتقاء بالمفاهيم الوطنية والقومية والدينية حتى يكون الإنتصار في النهاية للشعب والوطن بأكمله وليس لفرد بعينه او جماعة بعينها.
*المنسق العام لحركة خلاص
المزيد في هذا القسم:
- آل سعود يدشنون بيع الجزيرة العربية وعلاقة الدور الحوثي! المرصاد نت آل سعود يدشنون بيع الجزيرة العربية وعلاقة الدور الحوثي كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي* طرحت السعودية يوم الأحد الماضي شركة أرامكو للبيع في سوق البورص...
- تبا ً لعالم ٍ يُكرّم ملك الإرهاب ..بقلم : ميشيل كلاغاصي بعد مرور حوالي العام و ثمانون يوما ً لتوليه العرش تميز عهد الملك السعودي ” سلمان بالشؤم والظلامية وإستمرار سفك الدماء و الظلم والحقد والعدائية ..هي أيام ن...
- الرئيس هادي ليس مدفعاً بأيديكم فحبر اعتذاركم لم يجف بعد تتزايد الضغوط على الرئيس هادي لإقحام الجيش وأجهزة الدولة في حرب جديدة مع الحوثيين, ويتباكى البعض على الدولة وعلى جيشها متسائلين أين دورهم في كبح جماح الحوثي الذ...
- الخطر الكامن خلف الاسوار الامنية . المرصاد نت كتب: عبدالجبار الحاج في عهد الرئيس الارياني وخاصة بعد توقيع اتفاقية جدة السرية عام 70 كان من نتاج هذا الاتفاق ان غدت الاستخبا...
- يحترمك حلفاؤك.. لكنهم لايثقون بك...! المرصاد نت يتميز الرئيس الاسبق/ علي عبدالله صالح عن غيره من السياسيين اليمنيين في اقامة علاقات شخصية كبيرة ومتعددة ومتنوعة حتى مع خصومه الذين يعرف انهم ...
- ما بعد اجتماع جدة ليس كما قبله ! بقلم: محمد قاضي المرصاد نت كان البعض يعتقد -وانا منهم- من ان امريكا تريد ان تتخلى عن حكام مماليك وامراء الرمال في دويلات الخليج وعلى وجه الخصوص السعودية كما تخلت عن النظام ال...
- السودان والجزائر..ربيع الأمس وخريف اليوم! المرصاد نت على عكس ما حدث في 2011م من انتفاضات شعبية متلاحقة في عدد من الدول العربية، يبدو الصمت مخيما في غالبية عواصم المنطقة وهي ترقب ما يحدث في الجزائر وال...
- الورقة الأخطر تهشمت .. بركات الحمدي تصلنا!! المرصاد نت الورقة الأخطر تهشمت !!بركات الحمدي تصلنا !!لاشك ان العدوان كان يعد أحمد علي كبديل إستراتيجي لمواجهة الحوثيين سلمياً ان فشل الخيار العسكري !!لذلك فر...
- إلى زملائنا في النضال ( شِمالاً ) عدم توافر شريك (شمالي) يؤمن إن (الوحدة) علاقة بين طرفين أو أكثر يحول دول الوصول للحل العادل للقضية الجنوبية ، على اعتبار إن فلسفة ( كلنا واحد ) تدين الجرح الج...
- سقوط العِقال السعودي مع الغُترة! المرصاد نت سقوط العِقال السعودي مع الغُترة كتب: عبدالباسط الحبيشي في أول غارة للتحالف السعودي على اليمن عام 2015م حكم النظام السعودي على نفسه بالسقوط وبدأت ...