السخافة المشرعنة ضحيتها شباب الجنوب ! بقلم : يوسف فارع

المرصاد نت

عندما نتكلم عن الجنوبين والسعودية والإمارات وعن الشباب الجنوبي المستهدف يجب علينا أن ندرك جيدا ان المملكة السعودية الداعشية القاعدية وشقيقتها الإمارات الوهابية التكفيرية تمارسان alimohssan2016.8.28ماتسمى "بالسخافة المشرعنة" عليهم .


والسخافة المشرعنة جاءت أساساً من إخفاء الجنوبيين للحقيقة التي يدركونها بالحفاظ على مايسمونها الشرعية تحت ضغط سعودي إماراتي بقبولها رغم رفضهم لها وعدم تقبلها بالإضافة الى التستر على الجرائم التي تمارسها السعودية والإمارات بحق أبناءهم الشباب وقتلهم شر قتله .

السبب الذي جعل المجتمع يدرك تطبيق السعودية والإمارات للسخافة المشرعنة على الجنوبيين قيامهم بتصفية الشباب الجنوبي و بشكل علني أيضاً ولكن ينكر أباءهم وقياداتهم"الجنوبيين" وقوف تلك الدول وراء التصفية رغم الدلائل والبراهين التي تظهر حقيقة ذلك .

ولو تأملنا في مسلسل إحتلال الجنوب ولاحظنا كيف إبتدأ إستنزاف الشباب الجنوبي ورميه للمهلكة خصوصاً بعد خروج الجيش واللجان الشعبية من عدن وبعض المدن الجنوبية بعد سقوط الآلاف من الشباب الجنوبي المغرر بهم ضحايا في تلك المعارك حيث بدأ المسلسل الحقيقي للإستنزاف منها:

أولاً: فتح باب التجنيد وتجهيز معسكرات في إثيوبيا لتدريب الشباب الجنوبي حيث تدافق الآلاف من الشباب الجنوبين لتلك المعسكرات ولم يرى أي دور لهؤلاء الجنود في حفظ الأمن والسلام ولذلك يمكن التساؤل أين أختفت تلك الدفئات ؟.

ثانياً : فتح المجال للقاعدة وداعش لإقتحام عدن وأبين والمكلا ولحج وشبوة التي بدورها فتحت العشرات من المعسكرات ودفعت بالشباب الجنوبي للإلتحاق بها أمام مرعى ومسمع الجميع , الآباء , والأمهات , والقيادات التي تدعي البراءه وتطالب بالتحقيق في من يقف وراء إستهداف الشباب الجنوبي.

نعود الى موضوعنا لنعرف الطريقة التي استخدمتها تلك الدولتين للقضاء على هؤلاء الشباب تحت معرفة آباءهم , وأمهاتهم والقيادات التي تدعي الغباء بعدم معرفتها بما يدور وتتطالب بالكشف عن من يقف وراء الإستنزاف .

وكما يلاحظ أن الغرض الأساسي من فتح الدولتان المتفقتان من أجل القضاء على الشباب الجنوبي وإستنزافهم معسكرات بعدن والمكلا وأبين ولحج و.... أمثال معسكر بدر والصولبان ومعسكر سلمان و... هو استقبال الدفع التي تم تدريبهم في إثيوبيا الى تلك المعسكرات واستضافت ايضاً مجندين آخرين ليتم تدريبهم على أيدي قيادة عسكرية تتبعهم وتجعل تجمعهم لقمه صائغة للإرهابيين الذين تلقو التدريب على أيدي عناصر القاعدة

إبتدأو بعد ذلك بتحريك اذنابهم الممثلة بالقاعدة وداعش وتفعيل الشباب الذين تم تدريبهم وتوجيههم بتنفيذ عملياتهم الإرهابية واستهداف تلك المعسكرات التي تأوي الشباب الجنوبي وهنا تتكشف لأصحاب السخافة المشرعنة أكثر من حقيقة حيث أن منفذي كل تلك العمليات هم من أصول عدنية أو من مدينة جنوبية أخرى وتم إختفاءهم في فترة وجيزة "يعني بعد خروج الجيش واللجان الشعبية من تلك المدن وإقتحام القاعدة وداعش لها" حيث أسفرت تلك العمليات عن قتل الآلاف من الشباب المغرر بهم الى الآن .

من يبحثون عن المطالبة بمن يقف وراء قتل الشباب الجنوبي لماذا أهملو قضية الجريمة التي إرتكبها اللواء عبدالله الصبيحي أمام منزله والذي سار ضحيتها مايقارب 100 مجند في شهر رمضان المبارك؟

علاوة على تلك الخطة التي حاولت الدولتان الراعيتان للإرهاب القضاء على الشباب الجنوبي بها خلقت خطة أخرى حيث أنشأت مايسمى بقوات الحزام الأمني لقتال مايسمى المقاومة الجنوبية التي اتهمت مؤخراً بإنتماءها لتنظيم القاعدة ولا زالت مستمرة بإقصاءهم وقتلهم وخلق معارك بينهم وبين مايسمى بالحزام الأمني حيث يذهب عدد من الشباب يومياً ضحية لتلك المعارك.

مؤخراً لجأو الى خطة أخرى لإستنزافهم وتتمثل بطريقتين الأولى من أجل الذهاب بهم للقتال عن السعودية في نجران وهناك سيلقون حتفهم لا محالة كما لقي الجيش السعودي حتفه, والأخرى من أجل التجمع وإستهدافهم بالخطة السابقة حيث يتم تفجيرهم بالسيارات المفخخة والإتحاريين.

يخرج بعض القيادات والناشطين وبعض الآباء بالمطالبة عن مرتكب تلك الجرائم ومن يقف وراء تجنيد الشباب الجنوبي وهم يعلمون أن الطلب جاء من المملكة السعودية الإرهابية وتجمع المجندين في مكان تحت قيادة المحضار , وكأنهم لا يعرفون شيئاً عن ذلك ويبحثون عن مجهول في هذه الحالة ندرك جيداً أن السخافة المشرعنة هي فعلاً حقيقة لا غبار عليها.

المزيد في هذا القسم:

  • اليمني في ضمير العالم! المرصاد نت لطالما احتفظت اليمن بتميزها دولة مستضيفة للاجئين وتحديداً القادمين من دول القرن الأفريقي إذ لم تميز الأنظمة السياسية اليمنية المتعاقبة على خفّتها ب... كتبــوا