بعد عام ونصف من العدوان الاجرامي البشع والغادر والمتوحش ... أين مبدأ الحيطة والحذر؟ بقلم: صلاح القرشي

 المرصاد نت 

لاشك وبدون اي جدال ان ماقامت به قرن الشيطات اسرة بني سعود وتحالفها بقصف صالة العزاء في القاعة الكبرى لهو جريمة ابادة جماعية وتعد من الجرائم الكبيرة في حق الانسانية وهي مخالفة ومخترقة لكل الاعراف والقوانين الانسانية الدولية وقواعد القانون الدولي وجريمة وحشية لايمكن تبريرها في اي حال من الاحوال ويجب ان تعاقب السعودية وتحالفهاعلى هذه الجرائم الوحشية الموصوفة والبينة والواضحة والمتعمدة.
ويمكن لنا ان نبدي هنا اهم الملاحظات والاستنتاجات والتداعيات لهذه الجريمة في التالي.
اولا: من الملاحظ ان السعودية ارادت بتكرار القصف على الصالة وبحيث غطت مساحة الصالة هدفت الى عدم خروج ايا من كان في الصالة حيا ، واذا خرج جريحا سيكون جراحة بليغة لا يستطيعون انقاذة في المستشفيات المحلية في صنعاء. لانها تعاني من نقص كبير في الامكانيات ولن يتم نقلهم الى مستشفيات خارجية بدول اخرى مع وجود الحضر الجوي على الطيران المدني من قبل السعودية وتحالفها ، وبحيث تكون النتيجة تودي الى وفاة معظم الجرحى مما يعني انها كانت تريد الابادة الجماعية لكل من كان في الصالة.،
ثانيا: كل الذين ذهبوا الى القاعة من المسؤولين الكبار وايضا كبار القادة العسكرين في القوات المسلحة والاجهزة الامنية ، ذهبوا بإريحية تامه وبدون اخذ الحيطة والحذر وتفعيل الحس الامني لديهم وكأنهم في بلد لا يتعرض لعدوان عسكري خارجي وداخلي غاشم ، وكأن هذه الحرب المندلعة في اليمن تجري في قارة ثانية او دولة ثانية ولا تجري في اليمن، وان هذه الحرب ليس حربهم او لا تخصهم او تعنيهم وان العدو السعودي لن يستهدفهم.
ولم نفهم كيف تولدت هذه القناعة. لهولاء وخاصة وان السعودية في الاشهر السابقة قد استهدفت اللواء الركن السنباني بغارة على منزله بذمار واستشهد ، كما استهدفت وقصفت منازل العديد من القادة العسكرين من قبل الذين خضروا صالة العزاء واستشهدوا فيها ؟؟؟؟؟
ثالثا : من تكرار. المجازر الجماعية التي قام بها تحالف السعودية قرن الشيطان بحق المدنين والمنشئات المدنية ، قد ارسلت السعودية وتحالفها رسالة واضحة للقيادة اليمنية ولشعب اليمني بانهم مستهدفون في اي مكان داخل اليمن وانه لاحصانة لاي جزء او موقع مدني او عسكري صحي او تعليمي او صناعي او رياضي او مجمع سكني او حشد مدني في صالات الاعراس او في الاسواق الشعبية او او. ..وان كل شيء مباح استخدامه في هذه الحرب ، وان تحالف السعودية لن يخضع او يلتزم باي قوانين انسانية دولية او اي اعراف ، وانه لا يعمل اي حساب لمنظمة الامم المتحدة او اي منظمة منبثقة عنها ، وانها لا تستطيع عمل اي شيء له او تقدم او تأخر في هذا الجانب وانه مدعوم من الدول الكبرى ومن مجلس الامن الدولي وعلى راس هذه الدول امريكا. ، وانها تتمتع بتغطية سياسية من كل هذه الاطراف الدولية.
اذا. هي هذه الرسالة التي وجهتها السعودية وتحالفها للقيادة اليمنية واليمنين ، في كل المجازر السابقة عن مجزرة القاعة الكبرى
وتجلت هذه الرسالة عندما استهدفت مصانع صنعاء ، وقبلها مجزرة مستشفى الثورة بعبس التي كان تحت اشراف منظمة بلا حدود الدولية والتي اوقفت اعمالها احتجاجا وقبلها مجزرة مدرسة جمعة بن فاضل بصعدة وقبلها مجزرة سوق خلقة بنهم ومجزرة سوق مستبا بحجة ومجزرة ارحب عندما ضربت حفارالمياه ومجزرة الوتدة بخولان ومجزرة. حي الهنود بالحديدة ومجزرة صالة الافراح بسنبان ومجزرة المجمع السكني وصالة الافراح بالمخاء وعشرات المجازر الاخرى التي ارتكبتها السعودية وتحالفها. منذ بداية العدوان،
فقط نحن اوردنا امثلة لنقول ان السعودية وتحالفها اعتبرت ان دم اليمنين جميعا مهدورا كما قال السيد قائد الثورة في خطابه الاخير بعد ان ضمنت التغطية الكاملة من الدول الكبرى وايضا من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة وجمدت عمل كل المنظمات الانسانية الدولية التابعة لها وغيرها.
وبالتالي فأن ذهاب كبار قادة الجيش اليمني والامن الحالين والمتقاعدين بالاضافة الى كبار ضباط المؤسستين العسكرية والامنية بمختلف رتبهم يعد مغامرة ساذجة وينم عن افتقار الجميع للحس الامني والقراءة الصحيحة للاحداث ومجريات الحرب ، وكان يجب ان يتوقعوا قصف الصالة وخاصة مع وجود هذا الحشد من هذا النوعية التي اعتبرتها السعودية هدف دسم وانها لن تراعي او تحسب حساب وجود المئات من المدنين الابرياء. وحرمة المناسبة وحرمة المنشأه المدنية.
. لان قواعد الاشتباك التي سنتها في هذه الحرب مع الجانب اليمني كما قلنا. تحت سياسة كل شيء مباح ولا مراعاة للاعراف وقواعد القانون الدولي والانساني او الالتزام بمعاهدة جنيف وبرتوكلاتها الملحقة بها التي تضمن حماية المدنين وقت الحروب والاحتلال.
مما يعني ان هناك خطأ حدث من البعض عندما اعتقدوا ان قرن الشيطان وتحالفه لن يقصف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء والا ما الفرق بين قصف صالة الاعراس في احدى مديرية المخاء او صالة الاعراس بسنبان في محافظة ذمار ، ماهو الفرق بين الصالات اللهم ان الصالة الكبرى بصنعاء يمكن ان تشكل لها هدف دسم بفعل تواجد كبار القادة العسكرين والامنين في الدوله ومسؤولي الدوله لان العزاء يخص وزير الداخلية وان هذا السعودي المنحط قرن الشيطان المتوحش مفرغ من القيم ويتعامل وكأن دماء الشعب اليمني مهدورة ومستباحة كما قال السيد..
رابعا: من ضمن التداعيات لهذه المجزرة المروعة انها تعد سابقة خطيرة في استهداف كبار القادة العسكرين والامنين وكبار رجالات الدوله وسط حشد جماهيري ضخم ،وانه اذا لم يقف عند هذهالمجزرة المجتمع الدولي بصلابه ولاتمر هذه المجزرة مرور الكرام ويتم معاقبة السعودية وتحالفها وبحسب مستوى حجم وهول الكارثه لكي لا تتكرر،
، اذا لم يفعلوا ذلك وتم تغطية هذه المجزرة من قبل مجلس الامن والدول الكبرى فإن تداعيتها ستكون خطيرة على كل المجتمع الدولي ودوله،
حيث ستسن وستشرع قاعدة عرفية خطيرة سيئة في استهداف كبار القادة وكبار رجال الدوله وكبار قادة الاحزاب والحركات السياسية والعسكرية في اي مكان في العالم من خصومهم وحتى لو كانوا يتواجدون بين انصارهم المدنين الابرياء وشعوبهم في مهرجانات حاشدة ومناسبات كبيرة فإنهم سوف يستهدفون من خصومهم وسوف لن يراعى وجود الحشودات الشعبيةوالجماهيرية وسوف تحدث مجازر وجرائم وابادة جماعية عند كل حادثه شبيهة بمجزرة. القاعة الكبرى واكثر
خامسا: لاشك ان مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء بهذه الوحشية سوف توحد اكثر واكثر الشعب اليمني ضد السعودية قرن الشيطان وحلفائها ولانها جريمة موصوفه. اخترقت كل القيم والاخلاق.و العرف فان كل المحايدين والمتقاعسين من الشعب سوف ينقلب ايضا ضد السعودية وسوف يحدث تغير كبير في مزاج المجتمع اليمني ويدخل في حالة نفير عام ضد العدوان، وسوف يزداد درجة الحس الامني وبحيث يصبح العدو السعودي والامريكي العدو الواضح والرئيسي للشعب اليمني مما ينتج عنه زيادة التوجه للجبهات العسكرية من قبل الشعب اليمني ومن كل اعماره وشرائحة.
والاستنتاج الاخير هو ان السعودية قد فقدت الامل نهائيا في الانتصار على الشعب اليمني واسقاط صنعاء كما فقدت اي امل في العودة للهيمنة والتحكم بالقرار السياسي اليمني. ولذلك نشاهدكيف انها توغل كثيرا والى ابعد الحدود في سفك دماء اليمنين. وقطعت شعرة معاوية نهائيا. من جراء ارتكاب مثل هذة الجرائم الوحشية والبشعة واللانسانية.