المرصاد نت
الحرب بالوكالة" هي حرب بين طرفين أو أكثر يتم تقديم الدعم والمعونة الى أحد اطرافها من قبل رعاة وحماة أجانب بغية تحقيق مصالح اولئك الرعاة والحماة الاجانب.
لقدعمل الغرب بقيادة أمريكا ومن ورائهم اليهود الصهاينة على مدى العقود الاخيرة الماضية على التخطيط لحروب داخلية في بين البلدان الاسلامية فعمدت امريكا ومعها العالم الغربي الى اشعال حروب بين أبناء المجتمع الاسلامي راس حربتها المجاميع التكفيرية بدعم وتبني امارات وممالك النفط والتبعية ويهدف التحالف الامريكي الصهيوني الى استخدام تلك الحروب لضرب ومحاصرة وتشويه المشروع القرآني الجهادي المحمدي الاصيل الذي ظهر في المنطقة والعالم الاسلامي كمشروع شعبي ثقافي جهادي شامل اولويته الانتصار للقضية الفسلطينية ومواجهة مشروع الهيمنة الامريكية الصهيونية الغربية في المنطقة والعالم الاسلامي .
كما يهدف الغرب بقيادة امريكا لضرب كل بلد يقف نظامها او شعبها في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي وفي مؤتمر هرتسيليا في عام 2014 تقرر بأن تكون الإستراتيجية الرئيسية لأمريكا والكيان الاسرائيلي هي نقل المعركة الى داخل بلاد "العدو" والإختفاء خلف النزاعات الداخلية في الدول والجماعات الإسلامية بمعنى ان يتم استخدام أرواح وأموال المسلمين للقضاء عليهم أنفسهم. كما اعتبر وزير الحرب الاسرائيلي السابق موشيه يعلون بصراحة ان وجود الجماعات التكفيرية في المنطقة سببا لتعزيز هامش الأمن الإسرائيلي، قائلا "ان وجود الجماعات التكفيرية يعني نسيان القضية الفلسطينية ونزاع المسلمين فيما بينهم".
وعلى ذلك الاساس اتجه التحالف الصهيو أمريكي الغربي الى اعتماد سياسة واستراتيجية استباقية عبر صناعة التكفير وتقديمه كمشروع باسم الثقافة الاسلامية الجهادية بهدف تشويه المشروع الاسلامي في ثقافته القرآنية الجهادية من جهة ولمنع وصول الثقافة القرآنية المحمدية الاصيلة الى شعوب الامة من جهة ثانية ..
وللحيلولة دون ظهور وانتصار مشروع الثقافة القرآنية في المنطقة من جهة ثالثة وصولا الى صرف عداء شعوب الامة بعيدا عن الاعداء الحقيقيين والاخطر أمريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم . الحروب بالوكالة داخل المنطقة والعالم الاسلامي ارتكزت حسب المخطط الامريكي الصهيوني على ركيزتين أساسيتين أولهما الجماعات التكفيرية وعلى راسها ما كان يسمى القاعدة ثم "داعش"،مؤخرا وثانيهما دول المنطقة ومنها السعودية،
ومن ثم بادر البيت الأبيض والبنتاغون الى تقديم الدعم السياسي والاستخباري والتسليحي والتدريبي والاستشاري الى الجماعات التكفيرية والمسلحة من جهة وتشجيع السعودية وتركيا وقطر من جهة اخرى على اشعال الحروب بالوكالة في سوريا واليمن والعراق وليبيا و ارتكاب الجرائم في البحرين وجرّ الاضطرابات نحو بلدان اخرى مثل لبنان ومصر.
ومن اهداف حروب الوكالة عن التحالف الامريكي الغربي الصهيوني في المنطقة والعالم الاسلامي محاصرة المشروع الاسلامي المناهض للمشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة والعالم الاسلامي مرورا بعزل مشروع المقاومة الفلسطينية وصولا الى مصادرة القضية الفلسطينية شعبا وارضا مقدسات وهوية ثم الترتيب لعملية التفكيك والتقسيم لبلدان المنطقة ضمن مسار اقامة ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد الذي يكون فيه لإسرائيل الحضور والتفوق العسكري والاقتصادي والسياسي من هنا بات اليوم بشهادة تجليات قائع الأحداث بأن رعاة وحماة الحروب بالوكالة برأس حربتها التكفيرية الموجهة لتدمير الاسلام وابادة اهله وتفريق امته وشعوبه هم أمريكا والكيان الإسرائيلي والدول العربية مثل السعودية وقطر وكذلك تركيا،
وهذا المحور الذي يعرف باسم المحور الغربي – العبري – العربي يقف في وجه المشروع العربي الاسلامي المقاوم للمشروع الامريكي الصهيوني ويخوض معه مواجهات في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والاعلامية والسياسية والاقتصادية والايديولوجية .
المزيد في هذا القسم:
- لماذا يتخلى الانصار عن قوتهم ويذهبون الى ميادين ضعفهم ؟ المرصاد نت السعودية والامارات وامريكا واسرائيل وهادي والمرتزقة المحليين والاجانب وكل الاعداء والاصدقاء وكل انصار الله وكل خونتهم ولصوصهم وعبد الكريم ومحمد عبد...
- نداء عاجل.. إتركوا قواعد اللعبة للسفاحين إرتفاع مستوى الظُلم بشكل لا يحتمله البشر جعل الشعب اليمني يتمنى أن يهاجر عن بكرة أبيه ويترك بلاده للمردة والسفاحين إلا أن جميع سفارات العالم قد أوص...
- نحن والخارج الإقليمي والأجنبي! المرصاد نت لم يعد هناك أدنى شك في أن الخارج الإقليمي والأجنبي هو السبب في المشكلات التي تعاني منها بعض الأقطار العربية وسوف يتركز حديثنا في هذه الزاوية حول ما...
- ماذا جنى اليمنيون من الحرب؟ المرصاد نت ينظر اليمنيون بعيونا باكية وقلوباً حزينة وآمالاً محطمة تتحدث بالألم والحسرة وهي تحبس الدموع عن سوء الحال الذي أوصلتهم إليه الحرب، وخسارتهم للأمن وا...
- وضع العدوان بعد عامين ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لايزال العدوان غارقا في مستنقع الورطة الكبيرة التي دخلها في لحظة نشوة وخيلاء دون ان يضع في اعتباره اي حسابات لاحتمال الوصول الى مثل هذه ...
- “عام مابين انتصار اليمن وانكسار العدوان” .. بقلم : سمية الطائفي عام من انتصار اليمن وانكسار قوى العدوان والغزو والاحتلال التي لم يتحقق من عدوانها على اليمن سوى الذل والعار والهزيمة والانكسار. عام لم يحقق فيه مرتزقة ال...
- أنا اعرفه و سأدلكم .. لكن هل سيلقى القبض عليه؟؟ هل ادلكم على القاتل الذي انا شاهد عليه واعرفه تماماً كما يعرفه غيري الكثير وانا من هنا اطالبهم واقول لهم الى هنا وكفى يجب الا يستمر منّا هذا التستر على قاتل مجر...
- الحديقة والثعبان الأحمر من يعتقد بان الثعبان حيوان شجاع فهو مخطئ لانه لو كان كذلك لما اختبأ في الجحور وفي الشقوق والأماكن المهجورة ولما كانت من صفاته ومن سماته الغدر واللدغ و...
- اليمن على خطاك يا امير المؤمنين ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت في ذكرى استشهاد امير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن في ضل عدوان ظالم تشنه دول الاستكبار ا...
- لماذا فشل اللقاء قبل ان يبدأ؟ المرصاد نت ساورَتنا كل الشكوك وأعتقدنا في البداية بأنه من سيلعب بالبيضة والحجر كونه جاء من التي سُميت بالبلاد التي لا تغرب عنها الشمس وسيكون مدعوماً بقوة من ك...