مجلة ايكونومست: السعودية مهزومة في كل معاركها واليمن سيكون فيتنام بالنسبة لها وأمريكا تبرر عدوان السعودية

المرصاد نت - متابعات

نشرت مجلة “ايكونومست” البريطانية الشهيرة تقريراً يحمل الأمير السعودي محمد بن سلمان مسؤولية هزيمة السعودية في مختلف الملفات الاقليمية وكذلك هزيمتها في المعركة النفطية مع إيران.

وقالت المجلة ان السياسة التي يقودها نجل الملك سلمان تشهد انيهارا واضحا وان الحكومة السعودية تواجه هزائم على جميع الجبهات في اليمن وسورية ولبنان والعراق وفي منظمة “اوبك” ايضا واشارت الصحيفة إلى ان بن سلمان الذي تعهد مطلع العام الجاري بوضع حد لتراجع السياسة السعودية خارجيا قد فشل في كل ذلك .

وأوضحت ان الامير السعودي تعهد في يناير الماضي باستعادة صنعاء من الحوثيين ودفع ايران نحو الافلاس عبر اغراق السوق العالمية بالنفط ومنعها من فرض الرئيس الذي تريده في لبنان  ولكن بنهاية العام لم تتحقق اي من هذه التعهدات فقد اصبح الجنرال ميشال عون حليف ايران رئيسا للبنان والسفير السعودي في العراق جرى سحبه خوفا على حياته وصنعاء ما زالت في يد الحوثيين والميليشيات المسلحة التي كانت تدعمها السعودية في حلب تعرضت لهزيمة قوية والاهم من ذلك ان ايران خرجت منتصرة من اتفاق الاوبك حول خفض الانتاج لرفع الاسعار عندما رضخت السعودية لشروطها وقبلت بأن تحتفظ بحصتها الانتاجية دون تخفيض بل وزيادتها، وخفضت السعودية انتاجها بمقدار 500 الف برميل يوميا.

ورأت المجلة في تقريرها أن اليمن ستكون فيتنام أخرى بالنسبة للسعوديين.

الى ذلك حظيت تصريحات مسؤول بالخارجية الامريكية باهتمام كبير من وسائل الإعلام السعودية عندما قال ان الرياض شنت الحرب على اليمن للدفاع عن نفسهادون أن يتطرف للسبب الذي تروجه السعودية حول ان الحرب جاءت بطلب من عبدربه منصور هادي ودفاعا عن شرعيته.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكي مارك تونر “إن السعودية لم تبحث عن الدخول في هذه الحرب ولكنها وجدت نفسها في الواجهة للدفاع عن أراضيها، وهذا حق مشروع، وبكل تأكيد نحن نتفهم ذلك” بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط السعودية وصحف أخرى.

جاء ذلك خلال دفاعه عن صفقات الاسلحة المبرمة بين واشنطن والرياض معلنا أن مجلس الشيوخ “وافق على بيع طائرات مروحية للسعودية في صفقة بقيمة 3 مليارات ونصف المليار دولار، في السابع من الشهر الحالي”.

وحول انتقادات المنظمات الدولية للصفقة بسبب استخدام الاسلحة ضد المدنيين في اليمن قال تونر ان “المدة الزمنية لتسلم تلك المروحيات تحين بعد ثلاث سنوات وطبيعة عمل المروحيات هي المساعدة والتدخل أثناء الكوارث الطبيعية”.

ورغم أن المسؤول الامريكي لم يردد مزاعم السعودية بأن الحرب على اليمن جاءت تلبية لطلب هادي ودفاعا عن ماتسمي بالشرعية وقال أنها شنت الحرب مضطرة بعدما مجدت نفسها مهددة وجاء اهتمام الاعلام السعودي بالتصريحات الامريكية رغم تناقضها مع ما تسوقه الرياض حول حربها على اليمن.

وفي ذات السياق قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس السبت أن استخدام القوة في اليمن لن تؤدي لاستقراره مؤكدا أن الحل السياسي التفاوضي هو الانجح جاء ذلك خلال زيارته للبحرين في إطار جولة خليجية وتحدث في كلمته في منتدى حوار المنامة بشأن الأمن في الشرق الأوسط قائلا أنه يتفهم مخاوف السعودية إلا أن هناك مخاوف عميقة أيضا حول معاناة الشعب اليمني بعد أكثر من 20 شهرا على الحرب.

وأشار إلى أنه كان يتعين عليه الكشف عن مبعث القلق العميق بشأن المعاناة الحالية لشعب اليمن وقبل زيارته للخليج هاجم وزير الخارجية البريطاني كلا من السعودية وإيران وأتهمهما بإشعال الحروب في المنطقة بعد أيام قليلة من دفاعه عن الاولى التي قال أنها لم ترتكب جرائم حرب في اليمن.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية  الخميس مقطع فيديو للقاء بوريس جونسون مع احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية.

ويظهر في الفيديو قول جونسون ان السعوديين والايرانيين يتحركون ويحركون الدمى معهم ويشعلون بذلك حروبا مأساوية مشيرا إلى أن غياب القيادة الحقيقية في الشرق الاوسط اتاح حدوث ذلك.

وأضاف جونسون ان هناك سياسيون يقومون بتحريف الدين ويسيئون استخدامه إلى جانب أنهم يقدمون تفسيرات مختلفة لنفس الدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الخاصة معتبرا أن ذلك أكبر مشكلة سياسية تعاني منها المنطقة.