الأمم المتحدة لم تقم بأي دور في حماية المدنيين والنازحين اليمنيين

المرصاد نت - متابعات

دعا المركز اليمني لحقوق الإنسان الأمم المتحدة أمس الأربعاء إلى القيام بدورها في حماية المدنيين بشكل عام والنازحين بشكل خاص.yemen saudi107.7.20


وأوضح المركز في بيان له أن الحفاظ على حياة المدنيين مسئولية جميع الأطراف وحمتها الاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي أكدت على حماية حقوق النازحين. وهو مالم تقم به الامم المتحدة في اليمن منذ انطلاقة العدوان على اليمن.

من جهة أخرى أدان المركز في بيانه جريمة مديرية موزع التي استهدفت ثلاث أسر من النازحين وأدت إلى استشهاد 22 مواطناً موضحاً أن هذه الجريمة ليست الأولى في حق النازحين الذين تعمد تحالف العدوان استهدافهم أكثر من مرة وسقط على إثرها العديد من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.

إلى ذلك شدد المركز في بيانه على أن المجازر التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والأعراف والأديان، كما تعد جرائم حرب، مناشداً المنظمات الحقوقية في جميع أنحاء العالم بتوثيق جرائم التحالف وملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم العادل ومن أجل إيقاف نزيف الدم اليمني.

وبعد مرور شهور على العام الثاني من العدوان والحرب ضد اليمن وعقب سلسلة من المجازر أعربت «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة عن «صدمتها» من استهداف تحالف العدوان مخيّماً للنازحين في محافظة تعز جنوبي البلاد مشيرة في بيان أمس إلى أنها «تشعر بحزن عميق» جراء هذا الهجوم الذي ذهب ضحيته أكثر من 20 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.

وكان «التحالف» قد ارتكب مجزرة جديدة أول من أمس (الثلاثاء) حين قصفت طائراته تجمّعاً لأسر نازحة في مديرية موزع الواقعة جنوب غرب محافظة تعز. ووفق مصادر محلية، «استهدف العدوان ثلاث أسر نازحة شمال غرب معسكر خالد في موزع ما أدّى إلى استشهاد 19 شخصاً... ثمّ قصفت الطائرات بقالة أحد المواطنين بالقرب من جسر الهاملي في المنطقة نفسها، ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح اثنين آخرين».
تماشياً مع انتقاد هذه الجريمة المفضوحة دعت حكومة هادي المدعومة من «التحالف» نفسه وهي تقاتل إلى جانب قوات العدوان إلى «التحقيق» في الغارة الجوية. وقال وزير حقوق الإنسان في عدن محمد عسكر إنّ على «اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان» وهي الجهة التي من المفترض أنها تعمل على تقصّي الأحداث ورصد الانتهاكات التي تطاول مدنيين، «القيام بواجبها والتحقيق في هذه الحادثة المؤسفة» معبّراً عن «تعازية لأسر ضحايا الذين سقطوا في القصف الجوي».

في سياق آخر أشاد رئيس «اللجنة الثورية اليمنية العليا» محمد علي الحوثي بكشف قطر عن سبب مشاركتها في «التحالف» متمنياً المزيد مما وصفها بـ«المواقف القطرية الشجاعة». ورأى الحوثي في منشور على «فايسبوك» أن «إفصاح وزير الدفاع القطري عن سبب مشاركة بلاده في العدوان على اليمن خطوة متقدمة». وأضاف: «كنا مع حل أي إشكالات بالحوار ولكن فرض دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائهم الخيار العسكري عرقل الحل كما هو واضح للجميع».
وفي شأن ثانٍ أعلنت «منظمة الصحة العالمية» أمس ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1817 حالة وفاة، وذلك منذ تفشي المرض في 27 نيسان الماضي. وقالت المنظمة إنها سجلت زيادة 15 حالة وفاة عن الأرقام المعلنة أول من أمس. وأشارت إلى ارتفاع العدد التراكمي للإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة إلى 362 ألفاً و500 حالة، من بينها 659 حالة مؤكدة مخبرياً.
إلى ذلك منع تحالف العدوان طائرة مساعدات تابعة للأمم المتحدة على متنها مجموعة من الصحافيين من التوجه إلى العاصمة صنعاء كما أفادت بذلك الأمم المتحدة أمس. وقال مسؤول يمني إن «التحالف علّق رحلة طائرة الأمم المتحدة المتوجهة إلى صنعاء من جيبوتي لوجود ثلاثة صحافيين من بي بي سي على متنها».

 

#المقاطعه_ثقافه_شعبye sanaa2017.7.29

المزيد في هذا القسم: