المرصاد نت - متابعات
غادر دونالد ترامب فلسطين المحتلة بعد زيارة دامت 30 ساعة التقى فيها بنيامين نتنياهو ومحمود عباس كل على حدة.
لم يطرح ترامب أي مبادرة تتعلق بعملية التسوية، وكل ما فعله التجييش ضد إيران والمقاومة لم يكن مفاجئاً امتناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان مبادرة سياسية تتصل بعملية التسوية على المسار الفلسطيني. والسبب ببساطة أن الهدف من زيارته لفلسطين المحتلة والسعودية لم يكن له علاقة جوهرية بالقضية الفلسطينية.
فهو أتى لجني المال وتنسيق القوى الإقليمية لمواجهة محور المقاومة في المنطقة. ففي البداية توجه إلى الرياض وحدد لهم المطلوب منهم ثم توجه إلى تل أبيب وتباحث مع القادة الإسرائيليين في سبل مواجهة تقدم محور المقاومة في سوريا والمنطقة.
في هذا الإطار كشفت قناة «كان» الإسرائيلية عن أن اللقاء بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وترامب تناول أساساً القضايا الساخنة في المنطقة سوريا وإيران وبالطبع تناول أيضاً القضية الفلسطينية. ولفتت القناة إلى أن الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب متبلور مسبقاً إزاء سوريا وإيران لكن هناك قضايا أكثر أهمية بالنسبة إلى تل أبيب هي الوجود العسكري الإيراني في سوريا الذي يقلق إسرائيل كثيراً مشيرة إلى أن هذه القضايا طُرحَت أمام الرئيس الأميركي.
وكجزء من مساعيه إلى رصّ الصفوف لمواجهة إيران وسائر أطراف محور المقاومة أعلن ترامب خلال اجتماعاته مع نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أن «حكام الدول العربية الذين التقاهم في السعودية أعربوا عن استعدادهم للتقرب من إسرائيل وتطوير العلاقات معها في حال حدوث تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين» من دون أن يتحدث عن سقوف وشروط عربية في هذا المجال كما كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية.
في هذا السياق نقلت صحيفة «هآرتس» استناداً إلى مسؤول إسرائيلي رفيع مطلع على المحادثات بين نتنياهو وترامب أن الأخير أكد أن الملك السعودي سلمان أعرب عن استعداده للمساعدة في تحقيق تقدم على المسار الإسرائيلي ــ الفلسطيني. وكشف الرئيس الأميركي عن انطباعاته التي كوّنها في أعقاب قمم الرياض، مؤكداً أن «العالم العربي يرغب في السلام، كذلك فإنه يعتقد أن... محمود عباس يرغب في ذلك».
في إطار متصل، لفت ترامب إلى أنه على قناعة إزاء إمكانية «بناء مستوى جديد من الشراكة الممكنة… بما يحقق الأمن بشكل أكبر لهذه المنطقة بما في ذلك إعادة محاولة تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». ولفت أيضاً إلى أن التوجه الإيجابي للقادة العرب إزاء إسرائيل كما تؤكد التقارير الإعلامية الإسرائيلية، تبلور على خلفية «المصلحة المشتركة في مواجهة التهديد الإيراني في أعقاب الاتفاق النووي».
في المقابل، لقيت الاتفاقات والقمم التي عقدت في الرياض أصداءً إيجابية واسعة في تل أبيب فقد أوضح وزير الداخلية اريه درعي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنّ «ترامب نجح في جعل الجميع يوقعون على محاربة الإرهاب، المتمثل بإيران وحزب الله وحماس وسوريا وهم جميعاً الأعداء الأكثر قساوة» مشيراً إلى أن «أي سلاح استراتيجي نمتلكه ما كان ليحقق لنا الردع الذي حققه لنا ترامب»، وذلك بما جرى في العاصمة السعودية، وتساءل: «ما الذي تريده إسرائيل أكثر من ذلك».
وبهدف تطوير الإنجاز الإسرائيلي الذي تحقق على يد ترامب في الرياض رأى وزير الاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، خلال حديثه مع القناة الثانية أنه «ينبغي تعزيز التعاون الأمني والاستخباري بين إسرائيل والدول العربية» مشيراً إلى «وجود فرصة إقليمية لخلق محور استخباري وتعزيز التعاون الموجود لمكافحة كل أنواع الإرهاب» وأضاف أنه «توجد هنا فرصة لتعاون إسرائيلي – عربي – أميركي وعالمي».
وفي نهاية المطاف سيكون هناك حاجز بوجه إيران، ولا تتعارض هذه الدعوة مع ما أكدته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن وجود هذا التعاون الذي دعا كاتس إلى تعزيزه ولفتت إلى أنّ «من المعروف أن إسرائيل تقيم علاقات استخبارية متشعبة مع الدول السنية وغيرها وإحدى هذه الدول قد زارها ترامب».
وزار الرئيس الأميركي متحف «ياد فاشيم» في القدس المحتلة، الذي يخلد ذكرى «ضحايا النازية» مجدِّداً التزام واشنطن العلاقات «غير القابلة للزعزعة» مع إسرائيل. وقال: «علينا أن نبني تحالفاً من الشركاء الذين يقفون إلى جانبنا في إقصاء التطرف والعنف وتقديم المستقبل المشرق لأبنائنا وهذا المستقبل يتطلب أن ندرك الدور الحيوي لإسرائيل إذا أردنا للسلام أن يحل فى الشرق الأوسط».
ورأى أن الإسرائيليين «يتم قتلهم بواسطة إرهابيين يحملون سكاكين وقنابل، فيما تطلق جماعات حماس وحزب الله الصواريخ تجاه المجتمعات الإسرائيلية».
ترامب أعلن أنه بعد لقائه «الرئيس (محمود) عباس بات بإمكانه أن يؤكد أن الفلسطينيين مستعدون لمد يدهم للسلام أكثر من أي وقت مضى». وتابع: «تحقيق السلام لن يكون سهلاً إذ سيواجه الجانبان خيارات صعبة لكن بالإصرار والتنازل والإيمان بإمكانية السلام يمكن الإسرائيليين والفلسطينيين التوصل إلى اتفاق».
والتقى ترامب بعباس في بيت لحم حيث دعاه إلى تقديم تنازلات من أجل السلام واتخاذ «القرارات الصعبة». أما عباس فأعلن تمسكه بـ«حل الدولتين على حدود 1967 دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن الجوار» وأكد «أبو مازن» أيضاً أن «مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين».
المزيد في هذا القسم:
- كيف ستتصرّف روسيا بين الحليف الإيراني والخصم الأميركي؟ المرصاد نت - البناء عادت الكرة مجدداً وبعودٍ غير حميد إلى الملعب الروسي لتضع خيار «القيصر» على المحك ولا سيما أنّ جملة من التطورات أرخت بظلالها...
- شهيدان وجرحى في تفجيرات انتحارية ثلاثة قرب مقر قيادة الشرطة بدمشق المرصاد نت - متابعات أستشهد عسكريان وأصيب عدد آخر بجروح بينهم مدنيون في عملية إرهابية في العاصمة دمشق عصر اليوم حين فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم في شارع خالد بن...
- السعودية تركب «الموج الأحمر»: إلى البحر بحثاً عن موطئ قدم ! المرصاد نت - متابعات بعد خيبة عسكرية في اليمن وتعثّر في المشاريع الاستثمارية تعود السعودية إلى منطقة البحر الأحمر بمشروعين سياسي واقتصادي وذلك في محاولة لتثبي...
- هل تبدأ "الجامعة العربية" التطبيع مع إسرائيل؟ المرصاد نت - متابعات في اجتماعها الوزاري الأخير قبل أيام في القاهرة أدانت جامعة الدول العربية (المقاومة اللبنانية ممثّلة في حزب الله وإيران)...
- سوريا : جلسة طارئة لبحث «اللجنة الدستورية» ودي مستورا يقدم «إحاطة» المرصاد نت - متابعات فشل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارته دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية ا...
- السيسي يقيل رئيس المخابرات: فشلََ في الملف الفلسطيني وفي الإعلام المرصاد نت - الأخبار قالت مصادر مطلعة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي من منصبه على أن يُعلَن خليفتُه ر...
- مصر : الجيش إلى الشارع في حالة استنفار والاعتقالات بالمئات! المرصاد نت - متابعات قررت الدولة المصرية التصعيد بأقصى طاقتها لمنع تحوّل الجمعة المقبلة إلى «ثورة حقيقية» أو حتى إلى سلسلة من تظاهرات الجمعة قد لا تنتهي بسهول...
- تظاهرات مطلبيّة بنكهة سياسيّة: الكاظمي هدفاً للضغوط! المرصاد - نور أيوب طوال الأعوام الماضية، ثَبت أن أشهر الحرّ ترسم مصير «حاكم بغداد»: نوري المالكي عام 2014، حيدر العبادي عام 2018، عادل عبد المهدي عام 2019، وا...
- الإمارات فتحت الباب على مصراعيه لغير المسلمين لمواجهة "الإسلام السياسي" المرصاد نت - متابعات سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها الضوء على وضع الدين في الإمارات مشيرة إلى انفتاح غير مسبوق في الإمارات على الأديان الأخرى ظهر ...
- طهران تتمسّك بفصل الملفّات: مبادرة للنووي وأخرى لأمن المنطقة! المرصاد نت - متابعات التحق الرئيس الإيراني حسن روحاني بوزير خارجيته محمد جواد ظريف الموجود في نيويورك منذ أربعة أيام بهدف التجهيز لمداولات روحاني هناك، فضلاً ...