المرصاد نت
ما يعتمل على مسرح محافظة المهرة يبعث في جانب من جوانبه على الزهو الوطني ذلك أنه برغم المؤامرة الكبيرة والتدخلات الخارجية ومحاولة تنفيذ مشاريع للاحتلال السعودي الإماراتي فيها إلا أن الهبة الشعبية لأبناء المحافظة تؤكد مجددا أن اليمن عصية على الإنكسار.
والأهم من ذلك أن هبة المهرة اتخذت شعارات وطنية وحدوية تعلي من سيادة الوطن وعلم اليمن في تحول كدنا أن نفتقده في بقية المحافظات الجنوبية التي تنكرت لهويتها اليمنية، وبات بعض سماسرتها يفاخرون بما يسمونه "الهوية الجنوبية السعوإماراتية"!!
في المهرة اليوم صرخة شعبية وطنية واعية ترفض الخضوع لقوى الاحتلال والعدوان الخارجي ولا تنطلي على أبنائها "شماعة الشرعية " التي يتلفعها العدوان ومرتزقته ولا تتأفف من الانتماء للوطن الأكبر اليمن حتى وإن تعالت الاتهامات والتخرصات من حول الوحدة الوطنية التي تجعل من بعض الساسة في الجنوب والشمال دعاة لـ "هوية صغرى" يراد لها أن تتسع لمصالح ضيقة يغلب عليها الشخصنة والأنانية ونكران وقائع الجغرافيا والتاريخ.
هاهي المهرة تعانق صنعاء وتحتضن عدن وتحتوي بمنطقها السياسي والنضالي كل الأحرار في ربوع اليمن معلية ثوابت ظننا أنها غدت من الماضي بعد أن أصبحت الوطنية في سوق النخاسة السياسية مجرد "وجهة نظر" لا أكثر..
أدري أن ثمة من يشكك في حراك المهرة، ويربطونها بالعامل الخارجي .. والحقيقة أن جميع القوى الوطنية في الداخل تتعرض لذات الاتهام غير أن العبرة مناطة في الأصل بالموقف المعلن على الأرض فإخواننا في المهرة يتدافعون للحفاظ على السيادة وإن اقتضى الأمر حمل السلاح ومواجهة العدو عسكرياً رغم فارق الإمكانات الأمر الذي يستوجب على كل القوى الوطنية تلبية نداء المهرة ومساندة حراكها بالقول والفعل، والترفع عن الاتهامات والظنون السيئة أو الحسابات المحلية..
يتعين على القوى الوطنية في صنعاء تحديداً أن تلبي النداء الوطني الوحدوي وتعلن تضامنها ومباركتها ودعمها السياسي والشعبي لحراك المهرة فهذه فرصة مثلى لتضميد جراح الماضي القريب وهي مدخل لتأكيد الهوية اليمنية والموقف الوطني الواحد من صعدة إلى المهرة.
وعليه أقترح تنظيم مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة صنعاء يرتفع فيها العلم الوطني اليمني فقط وشعارات التضامن الصنعائي مع المهرة مع لافتات تندد بالعدو السعودي وجرائمه وأطماعه في عموم اليمن. ويمكن للمحافظات اليمنية الأخرى أن تنظم مسيرات تضامنية مماثلة حتى يعلم كل أعداء الوطن أن اليمن جسد ونبض واحد وأن وحدته وسيادته خط أحمر..
كتب : أ .عـبدالله عـلي صبري - رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين
المزيد في هذا القسم:
- اتفاق بعد اختلاف واختلاف بعد اتفاق عندما توقّع المكونات اليمنية على اتفاق سياسي لا يعني بالضرورة أنه أمر إيجابي لأن الاتفاق في اليمن يعقبه اختلاف ليس لشي ولا لغاية ب...
- شهيد النهج والموقف .. بقلم : د. يحي محمد جحاف المرصاد نت يعتبر السيد/ حسين بدر الدين الحوثي أحد قادة التجديد في التاريخ المعاصر للفكر الزيدي المتحرر وقائد المشروع القرآني المؤمن بالوحدة الإسلامية وتصحي...
- الرصاصة المرتدة على صاحبها! المرصاد نت الرصاصة المرتدة على صاحبها كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي* هلل مُعظم العرب باتخاذ نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي قرار البدء في إجراءات مساءلة ...
- رسائل السلام التي لم تقراء! المرصاد نت من يحب السلام لايمكن ان يتجاهل اي دعوه للسلام ومن يسعى الى تحقيق السلام لابد ان يسلك كل الطرق التي تؤدي الى السلام وكذلك في المقابل من يحمل لغه الق...
- نتيجة الانتخابات الامريكية تتحول الى عرف امريكي في نظام الحزبين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت دورتين انتخابيتين للديمقراطي ومثلها للجمهوري بالتناوب اصبحت هذه السياسة كعرف امريكي وهو مستمر بالتعزز والثبات حتى انه اصبح كقانون فقط غير مكتو...
- التناقض المصري تجاه العدوان على اليمن ! بقلم : علي السراجي المرصاد نت قبل فترة قدمت مصر مشروع قرار لمجلس الامن الدولي يدعو الى ادانة تشكيل المجلس السياسي الأعلى واعادة عمل المؤسسة الدستورية والشرعية مجلس النواب من قبل...
- إنها الجولة الأخيرة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث راهناً هو أن القوى المتآمرة على اليمن تلفظ نفسها الأخير من خلال الضغط شعبياً على حركة أنصار الله المدافعة عن كرامة اليمن لتُلقي بأسلحتها...
- سقطرى والمسخ الإماراتي المرصاد نت لعنة الله على شرعية تشرعن وتمهد الطريق أمام قوى الغزو والاحتلال لاحتلال أرضها وانتهاك سيادتها واستباحة أعراضها وتدمير كل مقدراتها .لعنة الله على كل...
- البراكين اليمنية ومعادلة ردع العدوان الجديدة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود المعركة من ...
- أعراب القرن الحادي والعشرين ! بقلم : مصطفى عامر المرصاد نت في ٢٦ مارس ٢٠١٥م، حينما بدأ العدوان على اليمن أعلنت نصف الدول العربيّة تحالفها مع السّعوديّة وفي شرم الشّيخ ارتدت جامعة الدّول العربيّة خلخالها كعا...