المرصاد نت
قبل أكثر من عامين تقريباً التقينا انا وقيادي جنوبي "بصحفي" روسي في احد الدول جاء اللقاء بنا على طلب ذلك "الصحفي" الذي عرف بنفسه بحسب بطاقة العمل انه "صحفي" يعمل لدى جهات رسمية سيادية وبعد التحايا وتبادل الكلام الودي بدانا الحديث حول روسيا والشأن اليمني ومما قاله ذلك "الصحفي" ان روسيا منشغلة الان بالحرب في سوريا الا انها وبمجرد الانتهاء من ذلك سيكون الملف اليمني هو التالي وإنهم يعدون العدة لذلك لكن بهدوء وان لقائه هذا بنا هو جزء من ذلك الاعداد كما حثنا الرجل بلقاء السفير الروسي في تلك الدولة وقد نسق لقاء مع السفير فعلاً في اليوم التالي لم أحضره إلا أني علمت ان السفير قال كلام مشابه لما قاله ذلك "الصحفي" ولكن بدبلوماسية .
تدخلت روسيا في الحرب السورية عسكرياً وبشكل مباشر في 30 سبتمبر 2015 م آي في نهاية العام الخامس من الحرب في سوريا وقد سبق ذلك التدخل عمل سياسي ودبلوماسي مكثف أبتداء بسلسلة من اللقاءات مع الأطراف السورية وعلى وجه الخصوص الأطراف المعارضة للنظام باختلافها وأستمرت تلك اللقاءات لاشهر قبل التدخل العسكري بشكل رسمي ومباشر .
إن اللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين في موسكو وخصوصاً لقاء نائب وزير الخارجية الروسي اليوم بقيادة المجلس الانتقالي لايمكن تفسيرها إلا في ذلك السياق المشار اليه أعلاه آي أنه عملية تمهيدي للعب دور روسي أكبر في الملف اليمني قد يتجاوز الدور الدبلوماسي الذي لعبته روسيا خلال الأعوام السابقة من عمر الحرب إلا ان هناك بعض الاسئلة على ذلك الدور إن حصل فعلاً بحكم عدم التطابق في الحالتين السوريا واليمنية منها :
1- تدخلت روسيا للابقاء على نظام الاسد فهل ستتدخل في اليمن لاعادة نظام ال عفاش ؟ وهل تدشين تلك اللقاءات مع الانتقالي باعتباره تابع أو موالي لال عفاش ؟
2- التدخل الروسي في سوريا كان من أجل المحافظة على وحدة الدولة السورية رغم علاقة الروس بكل الطيف الاثني والطائفي والسياسي المعارض في سوريا فهل تدخلها في اليمن سيكون أيضاً من أجل الحفاظ على وحدته ؟ وان اللقاء بالانتقالي هو على سبيل خلق علاقات مع كل الطيف السياسي اليمني ؟
تلك الأسئلة ستجيب عنها الأيام إلا إنه مالاشك فيه هو أن لقاء قيادة المجلس الانتقالي بقيادات روسيا رفيعة المستوى هو تدشين فعلي لسياسة روسيا تختلف عن سياستها السابقة خلال أعوام الحرب الأربعة المنصرمة فهل ستكون نهاية السنة الخامسة حرب شبيهة بنهاية السنة الخامسة السورية ؟
الأيام والأسابيع القادمة ستحمل لنا الإجابات اليقينية ...
كتب : أ . أزال الجاوي
المزيد في هذا القسم:
- أحزاب في كنف (الإمامة) ! المرصاد نت اللقاء الموسع الذي جمع الأحزاب والمكونات السياسية يوم أمس اكتسب أكثر من دلالة فإلى جانب أنه قد منح الشراكة الوطنية مظلة أوسع حين التأمت الأحزاب في ...
- بدون زيادة .... هذا هو الخبر بإختصار ! بقلم : شرف عبدالله مُراد المرصاد نت بإختصاااااار...البرنامج الدولي الذي ينفذ في اليمن هو نفسه لم يتغير من البدايه وحتى اللحظه وهو ينفذ بعنايه كما تم رسمه ...والقائمون على صنعاء هم نفس...
- هل ستدفع السعودية ثمن فشل مشروع اوباما ؟ بقلم : طالب الحسني المرصاد نت السعودية راهنت على وصول هيلاري لاكمال مشروع اوباما فجاء ترامب ليحدث التحول الكبير . ليس من قبيل الرهان على التحول الامريكي بعد وصول الرئيس الاكثر ا...
- للصبر حدود (٢) ! بقلم : أ .عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت عندما يزيد الظُّلم عن حده .. لابد من الكشف عنما هو ضده. وللحقيقة وجه آخر لابد من معرفتها إذا أردنا الإنعتاق مما نحن فيه من كوارث. كذبة التدخل الإي...
- اعتداء واعتذار يشعر المتابع لما يجري على الساحة اليمنية من متغيرات وخصوصاً متغير الحرب الذي يكاد يكون ثابت في حياة اليمنيين بسبب أزمة صانع القرار في صنعاء الذي يلعب بالمتناقضا...
- وهل استدعاء الخارج ضرورة وطنيه أيضا؟ بعد أن وصلوا إلى الحكم باسم رفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني، و برافعة الدفاع عن مصالح الشعب ضد الجرع والفساد و استعادة كرامته، والحفاظ على السيادة الوطنية، ...
- لماذا لم يسقط اخوان اليمن الى الان ؟ المعروف ان الاخوان المسلمين تنظيم عالمي يدار من هيئة واحدة ويمتد حكمها الى جميع البلدان وان فروعها تعمل لخدمة التنظيم وليس لخدمة بلدانها اتت ثورات الشعوب ...
- الاحتلال يتجدد ..فماذا عنا؟ المرصاد نت حتى الآن لا يزال البريطانيون يقيمون الفترة التي أمضوها في احتلال الجنوب وخصوصاً السنوات الأخيرة من الاحتلال التي شهدت مواجهات مسلحة مع الثوار اليمن...
- حكومة العاجزين عن إثبات العجز ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت إستمرار حالة الشلل الكلي للحكومة في أدائها عموما وفيما يخص ازمة المرتبات خصوصا جعلها عاجزة حتى عن اثبات عجزها ، وبدلا من لومها على عدم قدرتها على ص...
- الشقيقة الكوبري ! بقلم : عادل الكمالي المرصاد نت من يظن أن السعودية تنوي الخير لليمن فهو أحمق أو جاهل .. مثله مثل ذلك الأحمق الذي ذهب بزوجته إلي أحد المشعوذين ليعالجها من مرض بسيط فإذا بالمشعوذ...