من المتعارف علية أن التيارات السياسية اليسارية في مختلف بلدان العالم هي من يتولى الدفاع عن الطبقات الفقيرة المسحوقة من قبل الأنظمة البرجوازية الراسمالية بعتبار أن هذه الطبقات هم النسبة الأكبر من المواطنين في مختلف البلدان وأن التيارات اليسارية ما وجدت إلا لهذا الغرض .
وقد عبرت هذه التيارات عن قضايا العمال والكادحين والبسطاء من خلال معارضتها لكل السياسات الهادفه إلي سحق وتجويع هذه الشرائح بسياسات الأقطاعيين الرأسماليين المستغلين لعوز وجوع هذه الطبقات الفقيرة لزيادة ثرواتهم الغير مشروعة بمقابل زهيد لا يلبي الحد الأدني من إحتياجات الفرد الموكل اليه العمل لتنمية ثروات الطغاة والجبابرة والمتسلطين .
بل لقد جعل التيار اليساري أدوات العمل الزراعية والمهنيه شعارة المفضل المعبر عن أهدافه التي يسعي إلي تحقيقها والوصول من خلالها إلي العداله الأجتماعية بين الناس وفي بلادنا وبالتحديد في ماكان يسمي اليمن الديمقراطي ظل الحزب الأشتراكي فترة طويلة يتغى بالكادحين والعمال والبسطاء ويسعي كما سمعنا إلي الوقوف ضد المد الأقطاعي الرأسمالي الذي كان يتبناه النظام في الشمال .
وبعد الوحده سلب الحزب الأشتراكي عقول الكادحين وفي الشمال فسارعوا إلي الأنتماء إليه بعتباره المؤمل في تخليص الشعب من معاناته الكبيرة من الأقطاعيين الرأسماليين ناهبي ثروات البلاد .
ولكن تحالف الرأسماليين الأقطاعيين كان قد سعى مبكرا وأعد العده قبيل إعلان الوحده بوضع الخطط للتخلص من الحزب الأشتراكي بعتبارة المهدد الوحيد لكيانهم القبلي والديني والسياسي
فبدأت عمليات الأغتيال للكوادر الأشتراكية والموالين لها من التيارات الأخري وإتسعت التفجيرات الأرهابيه لتشمل المنازل والمقرات وأماكن التجمعات للتيار اليساري الممثل في الحزب الأشتراكي الشيوعي القادم من الجنوب .
وتوجت تلك الاعمال بأعلان الحرب الظالمة في عام 94 إنتهت بأقصاء الحزب وتحجيمة والقضاء عاى آمال و تطلعات كادحى الشمال والجنوب .
وفي الفترة اللاحقة سعي الحزب لأستعادة مجده علي أيدي المخلصين وفي مقدمتهم الأمين العام السابق صالح عباد (مقبل ) الذي جعل الحزب يتربع علي قلوب البسطاء والعمال ويعيد الأمل لهم مرة أخري .
وفي الفترة اللاحقة لمقبل تم إستدراج الحزب رويداً رويداً من قبل القوي التي دمرته وقضت عليه فتجاوبت قيادة الحزب للمغريات المقدمة من أعداء الأمس أصدقاء اليوم وبدأت تتخلص من المعوقات التي تحول بينها وبين النعيم المترأي لها من بعيد الممثل قي قضايا الكادحين والبسطاء والمسحوقين والدفاع عنها حيث عملت وبدهاء علي جعل ذلك الهدف هامشي أولاً وبالتدرج إنقلبت الأستراتيجية للحزب لتصبح المدافع المستميت عن الاقطاعيين والرأسماليين والناهبين لأقوات من كانت تتبني قضاياهم عبر السنوات الماضية .
لذا لاغرابه إن تم الدمج بين اليسار و الأقطاعيين كما هو قائم اليوم ليكون عنوان المرحلة القادمة وتحت مسمى ( اليسار الأقطاعي )
المزيد في هذا القسم:
- كيف تجرأ برمي الحذاء في مملكة المنشار! المرصاد نت سؤال يبحث عن إجابة ! في بلد مثل السعودية معروفة بقمعها للشعب ولكل صوت مناهض لها حيث لا تفاهم ولا تسامح فيكون مصير من يتجرأ فقط لإنتقاد نظام الحكم ...
- هل فهمتهم يا قوم .... بعد ستمائة يوم ؟ بقلم :أمة الملك الخاشب المرصاد نت مضت الساعات و الأيام ومضت الأسابيع و الشهور ...وانقضى العام الأول والعام الثاني يوشك أن ينقضي .. وسينقضي بلغنا الستمائة يوم منذ إعلان بدء عدوانهم ع...
- من هو الوطني ؟ بقلم : عادل عبدالله الكمالي المرصاد نت تدرون من هو الوطني؟! باختصار الوطني هو المواطن السوي :- الوطني: هو الذي يحب وطنه بصدق، ومن شغاف قلبه، بما يتجسد في مواقفه.- الوطني هو الذي يفيض ...
- ماذا جنى اليمنيون من الحرب؟ المرصاد نت ينظر اليمنيون بعيونا باكية وقلوباً حزينة وآمالاً محطمة تتحدث بالألم والحسرة وهي تحبس الدموع عن سوء الحال الذي أوصلتهم إليه الحرب، وخسارتهم للأمن وا...
- الطيور على أشكالها...! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت انطلاقا من شهادة السديس يمكن الحكم على مرافئ الأمان المزعومة في شهادته التي وصل اليها العالم بقيادة(المعتوه) و (المهفوف) من خلال الواقع المرير والر...
- ايها اليمنيون استوعبوا اللحظة اهم ما يجب لليمنيين جميعا الان هو استحضارهم للحظة التاريخية التي يراوحون في ضلها بعد انتصار ثورة الشعب بشكل حقيقي لا شكلي كما كان في ال 2011م , وان هذه ال...
- السيد هل يقود ثورة من قلب المحور الامريكي؟ بقلم : طالب الحسني المرصاد نت هل يغير قناعات شعوب محور واشنطن من داخل هذا المحور نفسه ؟ يبدو ان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بخطاب الامس قد تجاوز الخطاب للداخل ليخاطب الان ا...
- فبراير.. ثورة كرامة وليست لعنة ! بقلم :أ.د حمود العودي المرصاد نت كثُر الجدل في الذكرى السابعة لهذه المناسبة بين مؤيد ومعارض ومدافع ومهاجم وأنا في هذه الرسالة بهذه المناسبة لا أتوجه للمؤيدين والمدافعين فأنا واحدٌ ...
- السيد عبد الملك الحوثي في العاصمة صنعاء!! يومياً تتكرر جملة على شكل سؤال يرد الى مسامعي ومسامعكم أيضاً,, وهي متى سيدخل السيد عبد الملك الحوثي الى العاصمة صنعاء؟؟ منذ اول تساؤل طرح عليّ قبل عام تق...
- إلى باسندوة.. ألا تخجل؟ ليس أسوأ من الرقص على أنين وجراح شباب الثورة إلا تصريحات الوزير الأول محمد سالم باسندوة! احتفلوا بثورة جراحاها لايزالون ينزفون, ويموتون, بل وصل الاجرام بوزي...