المرصاد نت
في الوقت الذي تسعى دول كبرى و أقليمية لابقاء القتال مشتعلا في اليمن ويدرك البعض أن الهدف من وراء ذلك أضعاف الاطراف المتقاتلة ونشر الفوضى الخلاقة
وتمزيق الوطن الواحد الى إقاليم ودويلات متناحرة وتلك حقيقة لكن للاسف فهي ليست كل الحقيقة فالمخطط أخطر من ذلك بكثير ..قد يتساءل البعض وماهو الاخطر من ذلك ؟
أثار فضولي ماورد على لسان ولد الشيخ في احاطته الاخيرة لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن التي تضمنت التنديد باعتقال اشخاص من المجمع البهائي في صنعاء معتبرا ذلك مؤشرا على عدم أحترام حقوق الاقليات وطالب بالافراج الفوري عن المعتقلين !! اثارت تصريحات ولد الشيخ فضولي كمحامي أهتم بالحقوق والحريات وسعيت لمتابعة الموضوع فوجدت أخبار عن وقفة أحتجاجية نظمت من بعض النشطاء ومنظمات مدنية أمام مبنى المحكمة الجزائية المتخصصة للمطالبة بالافراج عن معتقل (بهائي) وقادني فضولي للبحث عن تفاصيل القضية واستطعت بصعوبة الاطلاع على ملف القضية وهنا كانت الصدمة بما وجدته ..
المعتقل يدعى حامد كمالي من أصول أيرانية ويحمل الجنسية الاماراتية وجواز سفر اماراتي ..والده ووالدته وزوجته جميعهم إيرانيين الاصل ويحملوا الجنسية الايرانية !! حامد كمالي أحد منتسبي القوات المسلحة الاماراتية وأصل بطاقته العسكرية مرفق بملف القضية ..قام حامد كمالي بعدة زيارات لليمن وخصوصا جزيرة سقطرى خلال الاعوام الماضية وتم تكليفه بالاقامة والاندماج في المجتمع اليمني تحت غطاء شركات استثمارية في مجال النفط والغاز وتنفيذا للمخطط أقام علاقات واسعة مع شخصيات اعتبارية ومنظمات مجتمع مدني وقدم الكثير من التبرعات والاعمال الخيرية لابناء سقطرى أمتدادا للنشاط الذي قام به والده في الستينيات عندما عمل كطبيب في اليمن الجنوبي سابقا وحصل والده على لقب الفاتح كونه أول من نشر الدين البهائي في سقطرى !! واستطاع حامد كمالي أستخراج بطاقة شخصية يمنية مقابل رشوة أحد موظفي الاحوال المدنية بعد أن غير أسمه وأضاف لنفسه لقب (بن حيدره ) !! ثم أستطاع وبمساعدة شخصية سياسية كبيرة أستخراج جواز سفر يمني له ولزوجته الايرانية !! وأعترف حامد كمالي أن المخطط الذي كان ينفذه أن يجعل من سقطرى موطن للبهائيين الذين يتم أستقدامهم من عدة دول وكان دوره إستقبالهم وتوطينهم واستخراج وثائق لهم وتوفير مساكن واعمال لهم ..وبالفعل قام بشراء مساحات من الاراضي في سقطرى وعدن والمكلا ..ثم وقبل عامين صدرت التوجيهات له بنقل نشاطه للعاصمة صنعاء واستغلال الاوضاع الراهنة لنشر الدين البهائي وإستقطاب أكبر عدد من الشباب وتنفيذ برامج تعليمية لاستهداف الاطفال الناشئين بمسميات مختلفة ووفقا لبرنامج مدروس ..أعترف حامد كمالي في تحقيقات النيابة العامة وبحضور محاميه أنه ليس مسلم وان ديانته هي البهائية وان مركز هذة الديانة في عكا باسرائيل وأنه على تواصل دائم بالمركز الاعلى باسرائيل ومن هناك تصدر كافة التعليمات له ولباقي البهائيين في العالم !! وبالنسبة للشعائر الدينية للبهائين فهم يصلوا ثلاث صلوات في اليوم فقط وباتجاه قبلتهم عكا باسرائيل !! ويصوموا 19 يوم في شهر مارس من كل عام !! وهم لايؤمنوا بالجنة والنار !! وأن المخطط الذي يقوم بتنفيذه يتم على مرحلتين الاولى بالاندماج والذوبان في المجتمع والظهور بالاخلاق العالية وقيم التسامح والاخاء والبذل والعطاء لاغراء الاخرين بالدخول في دين البهائية ثم تعريفهم بأصول الدين الجديد والمرحلة الثانية بالنشر العلني والمباشر للدين البهائي والدعوة اليه وفتح المراكز الدعوية وصولا الى تكوين جماعة وسط المجتمع تحظى مستقبلا بدعم دولي تحت مبرر حماية الاقليات التي تتعرض للاضطهاد !! حامد كمالي أعترف بأنضمام كثير من الشخصيات الاعتبارية اليمنية لديانته فضلا عن الشباب وأن المخطط يتضمن دعم المنتمين للديانة البهائية للوصول الى مراكز قيادية عليا في الدولة وأورد أسماء البعض من تلك الشخصيات !! ويشير ملف القضية ان الاجهزة الامنية ضبطت في منزل حامد كمالي الكثير من الوثائق والمراسلات التي تمت بينه وبين المركز الاعلى في إسرائيل ورسائل تتضمن البرامج الواجبة التنفيذ ..ومن خلال الاعترافات والوثائق المرفقة بملف القضية يتضح حجم المؤامرة والمخطط الذي كان يقوم بتنفيذه المتهم الرئيسي حامد كمالي في اليمن مستهدفا الدين الاسلامي بتحويل الناس الى الديانة البهائية التي تنادي بأنتهاء دين الاسلام وقيام الدين الجديد ومستهدفا للوطن بالعمل على توطين أشخاص يتم أستقدامهم لليمن من جنسيات عربية وأجنبية وتوفير سكن
واعمال لهم ودمجهم في المجتمع اليمني بعد تغيير أسماءهم ..لتتكشف حقيقة العدوان والاقتتال الذي ترعاه أطراف دولية وإقليمية في اليمن لانهاك القوى المتصارعة في الوقت الذي يتم نشر الدين الجديد الذي يستمد التعليمات من المركز الاعلى بأسرائيل ..فالهدف هو القضاء على الدين الاسلامي وتغيير ديانة الشعب اليمني المسلم !! فهل أتضحت أبعاد تصريحات ولد الشيخ الاخيرة والتنديدات التي تطلقها بعض منظمات المجتمع المدني المطالبة بالحقوق والحريات ..
وللحديث بقية …..
المزيد في هذا القسم:
- بالمختصر المفيد.. يمنيون ضد التطبيع! المرصاد نت يخرج اليمنيون الشرفاء صباح اليوم في مسيرات غضب شعبية عارمة في المحافظات التي لم تخضع لهيمنة وغطرسة وسطوة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل وتمسكت...
- Dr Ahmed sharaf Adeen was the head of law in Yemen. He has the logic and method of persuasion and conceptual scientific legal and legitimate for the challenge and what talking about, this is what missed a...
- الارهاب تحدّ يواجه الجميع ما حصل اليوم من هجوم ارهابي استهدف مطار سيئون بمحافظة حضرموت وما صاحبه من هجوم على مصنع التمور وارتكاب مذبحة بشعه بحق عماله هي اعمال تضع الجميع بلا ...
- الحج هل اصبح مغامرة ؟ بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت هل ستصبح فريضة الحج ضربا من المغامرة في ظل نظام ال سعود؟ فمن لم تمنعه السياسة من زيارة الشعائر المقدسة لا يامن ان يلقى حتفه نتيجة لسوء ادارة اعمال ...
- التقرير الأممي.. إلى أين؟ المرصاد نت جانب من المأساة و جزء من الحقيقة المرعبة و الإجرام اللامسبوق في التاريخ المعاصر هو ما خلص اليه التقرير الأممي الذي خرج على خجل واستحياء بعد تأخر ٍ ...
- هل تمهد السعودية لتعيين الفريق الاحمر رئيسا لليمن خلفا لهادي؟ وهل كانت مظاهرات السبعين ال... يعتقد الكثير من الخبراء في الشأن اليمني ان القرارات المفاجئة التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هاديبتعيين الفريق ركن علي محسن الاحمر نائبا للرئيس، والسيد ا...
- الأمم المتحدة .. قصة خذلان و ارتزاق ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت فضيحة دولية جديدة وقعت فيها الأمم المتحدة التي يفترض أن تكون الراعية لحقوق الإنسان و صاحبة الموقف الحاسم تجاه أي انتهاكات للقانون الإنساني ...
- عام على غريفيث ! المرصاد نت من بين عدة مبعوثين أمميين سبقوه في المهمة لا يبدو المبعوث الأممي الحالي هو الأسوأ حظاً كما انه لن يكون الأوفر حظاً كذلك خصوصاً في ظل التطورات الأخي...
- سلسلة قضايا فساد كارثية ..الشعور بلا شعور ' الحلقة الرابعه ' ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت قد يعتقد البعض من خلال مطالعته ومتابعته لما اكتبه واقوم بنشره إسبوعياً في سلسلة حلقات متتالية حول قضايا فساد التأمينات الكارثية لـ (قارشة الأموال) ...
- اردوغان الرئيس الذي يدعو الله ويصافح الشيطان ! بقلم :أ.عبدالملك العجري المرصاد نت معظمكم سمع بالطرفة اليمنية التي تقول إن أبا وأما أرادا أن يختبرا مستقبل ابنهما فوضعا طاولة في طريقة وفوق الطاولة وضعوا مصحفا ,وقارورة خمر وألف ريال...