المرصاد نت - متابعات
قالت صحيفة "شيرويل" إن القصف الجوي للتحالف العسكري السعودي على اليمن دمر البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك المدارس والمستشفيات.وأضافت شيرويل وهي صحيفة طلابية أسبوعية يتم نشرها من قبل طلاب جامعة أوكسفورد في دراسة لها إن الحرب خلقت ثلاثة ملايين لاجئ وتجاوز عدد القتلى مؤخرًا 100,000 قتيل في اليمن. وكشفت الصحيفة عن حجم مبيعات الأسلحة للشركات البريطانية التي قدمتها للمملكة السعودية والإمارات .
وحسب الدراسة في العام الماضي قدرت منظمة إنقاذ الطفولة أن الحصار البحري قد قتل بالفعل 85,000 طفل إضافي بسبب الجوع. تشهد البلاد حاليًا تفشيًا كبيراً وتاريخيا للكوليرا في حين تقدر الأمم المتحدة أن عشرة ملايين شخص أي ثلث سكان البلاد على حافة المجاعة. ووفقا للدراسة، في عام 2017م في ظل ذروة حملة الحصار والقصف سافر البروفيسور روبرت جونسون من بيمبروك إلى الإمارات والتي تعتبر عضوا أساسيا في التحالف العسكري السعودي. لقد كان هناك للحديث عن "تغيير شخصية منبر الصراع في أكسفورد" وهي أداة تنبؤية "تهدف إلى تمكين صناع القرار وصانعي السياسات والمحللين من توقع اتجاهات التغيير في الصراع لدعم التخطيط الإستراتيجي".
وقال البروفيسور جونسون لشيرويل: "لقد أدنت باستمرار جرائم الحرب وأكره الحرب. ومع ذلك فقد كنت في حروب كافية لأعلم أن الأمور ليست إما أبيض أو أسود وهذا صحيح بالتأكيد في اليمن. أتساءل عما إذا كنت ستحقق في جرائم التحالف؟ ولكن لماذا لا تذهب إلى هناك وترى بنفسك؟". ووفقا للصحيفة رفض متحدث باسم جامعة أكسفورد أن يقول ما إذا كانت هناك إحاطات أخرى مماثلة قد قُدمت لكبار أعضاء دولة الإمارات أو الحكومات أو الجيوش السعودية أو ما إذا كانت الجامعة تحتفظ بأي سجلات لمثل هذه الاشتباكات.
رداً على نتائج هذا التحقيق قال المتحدث الرسمي باسم الجامعة لشيرويل: "إن أبحاث جامعة أكسفورد مدفوعة أكاديمياً والهدف النهائي هو تعزيز المنح الدراسية والمعرفة المتاحة علنًا. جميع هذه المشاريع البحثية تعزز الفهم العلمي العام مع التطبيقات المدنية اللاحقة بما في ذلك رصد تغير المناخ والكشف عن الزلازل وكفاءة الطاقة والإغاثة الإنسانية وكذلك التطبيق المحتمل من قبل قطاع الدفاع".
تقول شيرويل: " السعودية والإمارات تشنان غاراتهما بالطائرات البريطانية وباستخدام القنابل البريطانية وبالتدريب البريطاني" مشيرة إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني أقر مؤخراً بإرسال أفراد إلى السعودية لإصلاح نفاثات القاذفات. ويعمل آخرون في مركز التحكم حيث يتم اختيار أهداف القصف. ولكن تقول الحكومة إنها لا تلعب أي دور في اختيار الأهداف.
تضيف الصحيفة في الشهر الماضي حذرت الأمم المتحدة من أن حكومة المملكة المتحدة يمكن أن تكون متواطئة في جرائم الحرب لدورها في الصراع. منذ عام 2015م حققت المملكة المتحدة ثمانية أضعاف عائدات مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية مما قدمت لليمن في صورة مساعدات إنسانية. وحسب التقرير فإنه في يونيو تم إيقاف هذه المبيعات مؤقتًا بعد أن قضت محكمة الاستئناف بأنها غير قانونية. تستأنف الحكومة البريطانية هذا القرار حاليًا لكنها انتهكت مؤخرًا أمر المحكمة ثلاث مرات "عن طريق الصدفة".
وتطرقت دراسة الصحيفة إلى استفادة بعض الشركات بشكل كبير من المذبحة. وقالت: "واحدة من أكبر مقدمي الصواريخ لسلاح الجو الملكي السعودي هو "MBDA" وهو مشروع مشترك بين عمالقة الأسلحة "BAE Systems" و "Airbus" و "Leonardo". في 105,000 جنيه إسترليني و 709,000 جنيه إسترليني و 2,000,000 جنيه إسترليني على التوالي قامت صواريخ بريمستون من "MBDA" والعاصفة والميثور بالقتل في اليمن.
وذكرت أن أوكسفورد تحصل على ملايين الجنيهات من الدخل من قطاع الأسلحة كل عام وتمول الأبحاث التي تبقي الشركات قادرة على المنافسة ورضا عملائها. تم تطوير أنظمة "MBDA" للتوجيه الصاروخي بمساعدة قسم الهندسة في جامعة أكسفورد.
قبل انضمامه إلى أكسفورد شارك البروفيسور ديفيد ليمبير في كتابة ورقتين مع عاصف فاروق من "MBDA" حول تشغيل أنظمة التوجيه الصاروخي جو-أرض. في أكسفورد قاد مجموعة التحكم الأمثل في المركبات "VOCG". على الرغم من أن المشاركة العامة لشركة "VOCG" تركز على تطبيقات أبحاثها على سباقات "Formula 1" إلا أن موقع المجموعة على الويب يعترف بأن أبحاثها تنطبق أيضًا على تطوير أنظمة توجيه الصواريخ. لم يستجب البروفيسور ليمبير لطلب التعليق.
وأوضحت أنه في قطاع الأسلحة يتم إستخدام البرامج المدمجة بشكل أساسي في أنظمة GPS والصواريخ حيث تعمل عادة كنظام توجيه للقنبلة. يعني ارتفاع تكاليف تطوير البرامج المدمجة وفقًا لمقترح تمويل المشروع أن الفضاء لم يعد قادرًا على تطوير البرامج المدمجة مع الحفاظ على التكاليف إلى مستويات معقولة مما يؤثر بشكل كبير على قدرة الصناعة على الابتكار".
وأشارت إلى أن باحثي أكسفورد عملوا أيضًا على التكنولوجيا المتعلقة بأنظمة الدفع الصاروخي. في قسم المواد على الجانب الآخر من قسم الهندسة، كان الباحثون يعملون على مشروع بقيمة 763,000 جنيه إسترليني يُعرف باسم "PEICAP"، ويقومون بتطوير مرشحات سلبية ومجموعات من المحاثات والمكثفات المستخدمة على نطاق واسع في أنظمة التحكم الكهربائية، لمحركات التوربينات النفاثة.
وذكرت أن PEICAP ركزت على الفضاء الجوي المدني وكان يقودها Safran الشركة الرائدة في تصنيع المحركات التوربينية للطائرات بدون طيار والصواريخ، بما في ذلك صواريخ جو - ستورم شادو السعودية. تضمن المشروع إجراء أبحاث في المكثفات على أساس عازل زجاجي فائق النحافة يمكنه تحمل درجات حرارة عالية للغاية ويستهلكها بالكامل سوق الدفاع. وقالت: "عندما يسقط صاروخ MBDA في اليمن من المحتمل أن تسقطه إحدى طائرات مقاتلة يوروفايتر تايفون السعودية البالغ عددها 192 طائرة".
ووفقا للدراسة يوروفايتر مشروع مشترك بين الشركات التي تشكل MBDA (BAE Systems و Airbus و Leonardo) ولديها 48 طائرة إضافية في انتظار التسليم إلى المملكة حيث تتمركز أكثر من 6,000 من متعاقدي "BAE Systems" حاليًا يقومون بمهام خدمة حيوية للأسطول. وكما قال متعاقد بريطاني خاص في السعودية للقناة الرابعة: "إذا لم نكن هناك في غضون 7 إلى 14 يومًا، فلن تكون هناك طائرة نفاثة في السماء".
ونقلت شيرويل عن متحدث باسم شركة "BAE Systems" قوله: "نحن نوفر معدات الدفاع والتدريب والدعم بموجب اتفاقيات حكومية بين المملكة المتحدة و السعودية. نلتزم بجميع قوانين ولوائح مراقبة الصادرات ذات الصلة في البلدان التي نعمل فيها. تخضع أنشطتنا لموافقة حكومة المملكة المتحدة والرقابة عليها".
وحسب الصحيفة فإن وفيق سعيد الذي يعتبر مانح رئيسي لجامعة أكسفورد سهل بيع يوروفايتر تايفون إلى السعودية. وتم كسب عشرات المليارات من الجنيهات من الإيرادات لشركة "BAE Systems". سعيد واحد من أكبر المانحين في أكسفورد حيث ساهم بمبلغ 20 مليون جنيه إسترليني في مدرسة سعيد للأعمال في تأسيسها ومنذ ذلك الحين أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني. في عام 2003 حصل على ميدالية شيلدون أعلى تكريم لجامعة أكسفورد للمانحين وتم تقديمه مع تمثال نصفي لنفسه في اللوبي التابع لكلية إدارة الأعمال.
ووفقا للتقرير أثبتت طائرة يوروفايتر تايفون أهمية حيوية للحرب الجوية السعودية في اليمن والتي تضمنت استهداف المدنيين "على نطاق واسع ومنتظم" وفقًا للأمم المتحدة. وقال متحدث باسم شركة "BAE Systems" لشيرويل: "بصفتنا رواد عالميون في الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة نتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتطوير تقنيات جديدة من خلال شراكات إستراتيجية مع جامعات مرموقة في المملكة المتحدة. تساعد شراكاتنا الجامعية على تعزيز قاعدة المهارات الصناعية الدفاعية في المملكة المتحدة من خلال دعم الجيل القادم من المهندسين والعلماء".
وأضاف أن مشاركة أكسفورد في المجمع الصناعي العسكري واسعة النطاق ولكنها ليست فريدة من نوعها. في عام 2007م نشرت حملة مناهضة تجارة الأسلحة وزمالة أكسفورد الخاصة من أجل المصالحة، تحقيقاتها في البحوث الأكاديمية لصناعة الأسلحة.
فحص التقرير 26 جامعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة وكشف أكثر من 1900 مشروع عسكري تبلغ قيمته أكثر من 725 مليون جنيه إسترليني. جاءت أكسفورد في المركز الثالث خلف لوبورو وكامبردج. وتابعت الدراسة: "تم الإعلان عن مبيعات الأسلحة البريطانية للمملكة السعودية في يونيو بسبب "خطر واضح" لاستخدام هذه الأسلحة في "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي" مضيفا "لم تحسب أكسفورد بعد دورها في الاستفادة من هذا الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان".
المزيد في هذا القسم:
- مصدر خاص للمرصاد لا صحة لما تناولتة بعض وسائل الاعلام عن فرار السجناء من السجن المركزي بمح... قال مصدر خاص للمرصاد مساء اليوم الاثنين ان الانباء الصادرة عن هروب نزلاء السجن المركزي في عمران لا صحة لها ولا وجود لفرار اي سجين على ارض الواقع .. وقال المصدر...
- الجيش واللجان يسيطرون على مواقع جـديدة في محيط مدينة الربوعة بعسير متابعات : أكد مصدر عسكري ان الجيش واللجان الشعبية سيطروا على مواقع جـديدة في محيط مدينة الربوعة بعد شن قوات النظام السعودي هجوما عنيفا على الم...
- آسوشيتد برس : السعودية تهدد دولاً خوفاً من إرسال محققين إلى اليمن المرصاد نت - متابعات هدّد النظام السعودي دولاً أخرى على خلفية مشروع قرار مقترح بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ويتعلق بإرسال محققين دوليين مستقلين إلى...
- أسرار حرب السعودية على اليمن ..! المرصاد نت - متابعات بحسب وثائق دولية : تسعى الرياض منذ أن قامت دولة آل سعود وزاد مع ظهور النفط في أراضيها الى الاستحواذ على الشريط الساحلي الجنوبي بما يمكنها...
- االمجلس السياسي لأنصار الله يطالب بتعديل بعض الأسماء في التشكيلة الحكومية الجديدة ويؤكد رف... المجلس السياسي لأنصار الله اعتبر المجلس السياسي لانصار الله في بياناً صادر عنه اليوم أن قرار تشكيل الحكومة الجديدة كان مخيب للآمل ولم يلتزم بالمعيير المتفق عليه...
- ثــــورة 14 أكتوبـــر فرصة لإحياء الضمائر اليمنية لمقارعة احتلال اليوم وطرد الغزاة! المرصاد نت - متابعات طالما كان اليمن عرضة للغزو والاحتلال منذ فجر التاريخ نظراً لموقعة الاستراتيجي المهيمن وقد تعاقب على المحاولة في احتلال اليمن كبرى إمبراطو...
- هادي والأحمر يستحوذون على 70 مليار ريال من إيرادات نفط اليمن المرصاد نت - متابعات أفادت مصادر مطلعة أن حكومة هادي باعت كميات كبيرة من النفط الخام المستخرج من حقول المسيلة بحضرموت بقيمة تجاوزت عشرات المليارات من الريالات...
- احتدام الاقتتال في 'شبوة' والسعودية ترسل تعزيزات عسكرية! المرصاد نت - متابعات كشفت مصادر محلية، في محافظة شبوة عن وصول تعزيزات عسكرية سعودية اليوم إلى المحافظة. وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية دعما لحزب الإصلاح...
- انكشاف «التحالف» في جنوب اليمن: صحوة من الوعود المعسولة المرصاد نت - لقمان عبدالله كلّ ما وُعد به أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن من حياة كريمة ورفع مستوى المعيشة بما يضاهي الوضع في الدول الخليجية والانضمام لاحقا...
- بسبب حرب اليمن .. مساعي لوقف صادرات الأسلحة الأمريكية والبريطانية إلى السعودية! المرصاد نت - متابعات صوَّتَ مجلسُ الشيوخِ الاميركي على قرارٍ لوقفِ مبيعاتِ الاسلحة الى السعودية التي اجازَها الرئيسُ دونالد ترامب .. وصوّت مجلسُ الشيوخ الذي ي...