خفايا و حقائق العدوان ... آتفاق وبعد !

المرصاد نت - خاص

1- انطلق العدوان الأعرابي السعودي بطلب مباشر من إسرائيل ودعم أمريكي غير محدود بعد أن أعلنت إسرائيل عن قلقها من سيطرة قوة مناوئة لها على باب المندب بل وحددت الدول اللتي يجب أن تواجه انصارالله بالاسم وذكرت السعودية والأردن ومصر والإمارات. .

فيما التسريبات أكدت أن قرار العدوان اتخذ من واشنطن بعد السقوط المتسارع للقاعدة وخصوصآ بعد تحرير رداع اللتي كانت تعتبر من أهم قلاع القاعدة وهو ما يهدد بفشل مشروع الفوضى الخلاقة باليمن أسوة بما حدث في سوريا والعراق وليبيا حيث كانت القاعدة في اليمن هي الأقوى وتتمتع بنفوذ وإمكانات هائله فليمن هو البلد الوحيد اللذي تمتلك فيه القاعدة حزب سياسي وهو حزب الإصلاح وتهيمن به على مقدرات الدولة وامكاناتها خصوصآ بعد نجاح تدمير الجيش عبر ما يسمى بالهيكلة وتسليم القاعدة العديد من المعسكرات بسلاحها وعتادها وانهيار الأجهزة الأمنية وبالتالي فالطريق أمامها أصبح مفتوح للسيطرة على البلد وإشعال حرب طائفيه تفكك اليمن إلي كنتونات طائفية متناحرة. ..
لذى قامت واشنطن بالإعداد المبكر للعدوان على اليمن لإنقاذ القاعدة وضرب قوة انصارالله ولا أدل من ذالك الإعلان الأمريكي أن الأمريكان هم من جهزوا بنك الأهداف لما يسمى التحالف العربي بقيادة السعودية. .
أما على الصعيد السعودي فكانت معركة اليمن السريعة والمضمونه هي طاقة القدر اللتي انفتحت للمهفوف لارتقاء سلم المجد والجلوس على العرش كملك مؤسس جديد يضاهي جده الملك عبدالعزيز ويصنع من المملكة قوة إقليمية مهابة سيطرة على بلد كامل خلال أسابيع معدودة. .
لذى فقد تعهد المهفوف للأسرة الحاكمة انه سيجلب كل قيادات انصارالله وعلى رأسهم السيد عبدالملك ويعلقهم على أعواد المشانق بباب اليمن وخلال أسابيع سيلقي خطاب النصر من ميدان السبعين. .

2- بعد اغتنام المهفوف لفرصة القرار الأمريكي الإسرائيلي بضرب اليمن وتعهده للاسرة بتعليق قيادات انصارالله على أعواد المشانق باشر مع أبيه بالتحرك السياسي لتجميع تحالف يضمن غطاء عربي واسلامي للعدوان فيما تكفلت إسرائيل وأمريكا بالتجهيزات للمعركة ووضع الخطط وتجهيز بنك الأهداف وتشكيل غرفة عمليات لإدارة المعركة يكون مقرها السعودية وتحت إدارة خبراء عسكريين أمريكان. .
كانت كل الدراسات اللتي أجرتها العديد من مراكز الأبحاث تؤكد أن معركة اليمن ستكون خاطفة فالقبائل اليمنية يمكن شرائها وتطويعها بالمال عبر المشائخ فيما أغلب القوى السياسية مسيطر عليها وستتحرك لمؤازرة العدوان بينما نتائج الشحن الطائفي والمناطق اللتي كلفت بها العديد من المنظمات والنخب الثقافيه بدأت تأتي اوكلها فالجنوب مضمون وتعز وأب والبيضاء ومأرب والحديدة مناطق سنيه وستتحرك تحت إيقاع الشحن المناطقي والطائفي خصوصآ بعد أن تم شيطنة الحوثيين وتأطيرهم داخل إطار طائفي بوصفهم شيعه وتابعين لإيران وتم كذالك تأطيرهم داخل إطار مناطقي أصحاب مطلع والهضبه وتأطيرهم ايضآ داخل إطار سلالي وأنها حركة سلالية فيها زنابيل وقناديل. ..
أي أن الطائفي سيجد ما يحركه والمناطقي سيجد ضالته والعنصري سيجد ما يشبع ميوله ويدفعه للتحرك. .
فأذا أضيف لكل ما سبق غطاء جوي بأحدث الطائرات وأليات عسكرية هي الأحدث ومئات المليارات إضافة لاستجلاب قوات من عدة دول كل هذه العوامل كفيله بعملية سريعه يتم خلالها السيطرة على اليمن وإبادة انصارالله وفرض الاقلمة والتقسيم وإنشاء الدويلات المتناحرة واللتي تسعى لنيل الرضاء الأمريكي من أجل حمايتها من بقية الطوائف أو المناطق. ..
كان الاتفاق على أن شعار الحملة العسكرية هو ضرب النفوذ الإيراني في اليمن وحماية أهل السنه إبداء الإعلام في التمهيد لهذا الشعار والعنوان ولكن تمكن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والسعودية واللتي كانت ما تزال نافذة في اليمن تمكنت من تهريب الدنبوع غير الخطة في اللحظة الأخيرة ليكون الشعار إعادة الشرعية إلي اليمن. .
حددت ساعة وتم اختيار واشنطن كرمزية للإعلان عن انطلاق العمليات العسكرية لإيصال رسالة للعالم أن التحرك السعودي هو بغطاء وقرار أمريكي لمنع حدوث أي ردود أفعال من أي طرف عالمي. .
وبذلك انطلق عدوان واسع بغطاء عربي واسلامي ودولي تتزعمه السعودية وتدعمه وتؤيده أمريكا ..

3- انطلقت عاصفة الحزم وأعلن العدوان القضاء على 80% من القوة الصاروخية والعسكرية خلال ساعات وقفز الكثير من قارب اليمن والتحقو بالرياض لضمان حصتهم من الكعكه وعلى رأسهم بحاح وأغلب حكومة التكنوقراط ومدراء مؤسسات وقيادات أحزاب وشخصيات عامه ومشايخ فالجميع كان مراهن أنها مجرد أسابيع ويتم القضاء على انصارالله. .
ومرت الأيام وطال العدوان واليمن صامد فعزم آل سعود على الالتفاف على عاصفة الأمل والتهرب من وعودها وأعلنت انتهاء العاصفة وبداية عملية إعادة الأمل. .
اندثرت العاصفة وخبى الأمل وبداء وجع الحدود والخيارات الاستراتيجية وتكاثرت الضربات الموجعة فقرر المهفوف الإنتقال إلي سياسة الأرض المحروقه عبر ضرب كل مقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية وزادت جرائمة وبالمقابل زاد الصمود اليمني والتحمت القبائل وبدأء المارد اليمني يصحو من نومه وفتحت عشرات الجبهات على امتداد الجغرافيا اليمنية فبداء المهفوف بخطة الهروب من الهزيمة والفشل وتم لي عنق الإعلام والتصريحات أن المملكة ليست طرف في الحرب وأن الحرب داخلية وأنها فقط تؤيد الشرعية وتدعمها
زاد الوجع في الحدود في ظل تعتيم سعودي فقرروا الخروج من المستنقع اليمني مع ضمان بقاء الحرب فكانت مفاوضات الكويت وإتفاق الظهران.
نزل الأمريكان والسعوديين وكل حلفائهم بكل ثقلهم للضغط على انصارالله لتقديم تنازلات تفضي لمعادلة خروج السعودية من الفخ اليمني مع استمرار الحرب كحرب اهليه
هددو بنقل البنك هددو بالمجاعة وإسقاط الريال هددو بحرق الأخضر واليابس وان العالم سيعطي السعودية تصريح بالقتل وارتكاب المذابح ولكن كل محاولاتهم فشلت فجن جنون المهفوف وأرسل مدير مخابراته إلي لندن لعرض خطته الجديدة والقائمه على التخلي عن فكرة إسقاط صنعاء ودحر انصارالله عسكريآ والعمل على استراتيجية عزل الهضبة الزيدية وحصارها وتجويعها وكانت البوابة لنجاح الخطة إحتلال ساحل تهامه والحديدة عبر عزلها عن الجبال عبر ضرب الطرق والجسور وحصارها من البحر لخلق حالة مجاعة تهيئ حاضنة شعبيه لاستقبال أي غازي وتكثيف القصف عليها والهجمات عبر محاور ذاباب وميدي وحرض وفتح جبهة استنزاف في البقع بمقاتلي القاعدة وداعش العقائديين والمستعدين للموت في سبيل إبادة الروافض واستعادة كعبة دماج. ...
يتبع .....

كتب : توفيق عيضه " صوتي حر"