السيد نصر الله دعا لانتفاضة ثالثة والتئام محور المقاومة لوضع استراتيجية موحدة

المرصاد نت - متابعات

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الاثنين أن موقف الشعب الفلسطيني هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية الآتية والمقبلة مشددا على ان حلم العودة الى فلسطين Nasralah2017.12.11سيتحقق قريبا، وقريبا جدا ان شاء الله.


وتوجه سماحته في مستهل كلمته خلال التظاهرة التي اقامها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامنا مع القدس ضد القرار الامريكي، بالتحية والتقدير والتعظيم والاكبار للشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة مؤكدا ان "هذا الشعب الصامد المضحي صاحب التضحيات الجسام يواجه العدو اليوم بالقبضة العزلاء والسكين ويدافع عن القدس وكل مقدسات المسلمين والمسيحيين في العالم له منا كل الاشادة والانحاء باحترام".

واشار السيد نصر الله الى ان الرئيس الامريكي تصور أنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لـلكيان الاسرائيلي أنه سيخضع له العالم وستتسابق عواصم العالم لتلحق به، "لكنه بدا غريبا وحيدا معزولا معه فقط اسرائيل هذا الامر مهم ويجب البناء عليه وأن تعمل الحكومات العربية والاسلامية على تحصين مواقف الدول الرافضة لهذا الاعتراف" مشيدا في الوقت ذاته بالمواقف التاريخية لكل المرجعيات الدينية الاسلامية السنية والشيعية الى المرجعيات الدينية المسيحية على اختلافها وخصوصا في المشرق العربي.

كما دعا سماحته الأمة العربية والاسلامية الى مواجهة المشروع الامريكي مشيرا الى أن  المسؤولية لا تقع فقط على الشعب الفلسطيني قائلاً:"اذا اصريتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين ورفضتم "أبو ديس" فلا ترامب ولا كل العالم بامكانه ان ينزع المقدسات والقدس.

وعلّق السيد نصر الله على زيارة الوفد البحريني التطبيعي إلى القدس وقال إنّ هذا الوفد لا يعبّر عن شعب البحرين الذي خرج بتظاهرات متضامنة مع القدس، داعياً إلى طرد أي مطبّع ومحاسبته من قبل حكومة بلاده واعتبر أنّ من فوائد القرار الأميركي أنه "يميز الخبيث من الطيب" على امتداد العالم العربي والإسلامي.

وثمّن نصر الله موقف الشعب اليمني الذي خرج متضامناً مع القدس تحت القصف.

وعبّر نصر الله عن فخره بالإجماع الوطني في لبنان حول القدس وحول قرار ترمب بشأنها، منوهاً بموقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال اجتماع القمة العربية قبل أيام.
كما جدّد أمين عام حزب الله العهد والميثاق ببقاء لبنان وفياً لفلسطين وللقدس والمقدسات.

ووفقاً لنصر الله فإنّ القرار الأميركي بشأن القدس جاء في سياق له "ما قبله وله ما بعده" مذكراً بأنّ هدف أميركا بدعمها داعش هو حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية ورأى أنه يتوجب على الأمة مواجهة العدوان الأميركي وأنّ المسؤولية لا تقع على الفلسطينيين وحدهم.

 وأكّد أمين عام حزب الله بأنه بعد قرار ترامب فإنه آن الأوان لعزل إسرائيل عبر الضغط الجماهيري ومطالبة الحكومات بقطع علاقاتها معها معتبراً أن أضعف الإيمان أن تعلن السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية وقمة التعاون الإسلامي وقف عملية السلام وقد شدد نصر الله على أنّ الرد الأهم على خطوة ترامب هو إعلان انتفاضة ثالثة على جميع الأراضي الفلسطينية والفلسطينيون دائماً كانوا السباقين في المقاومة.

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ محور المقاومة يخرج من محنة السنوات الماضية صلباً وقوياً على الرغم من الجراح التي أصابته مشدداً على أنّ رأس أولويات اهتمامات محور المقاومة اليوم هو القدس والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائله.

ودعا السيد نصر الله إلى "التئام محور المقاومة بكامله بعد السنوات العجاف لوضع استراتيجية موحدة وخطة عملانية واضحة"، قائلاً "ثقوا بمحور المقاومة الذي ما دخل ميداناً إلا وانتصر ونقل الأمة من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات" وأضاف "يجب أن نحوّل الهزيمة الدبلوماسية للأنظمة العربية إلى انتصار للشعوب والمقدسات".

وجدد أمين عام حزب الله قوله أنّ القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين ودعا المتظاهرين إلى ترديد شعار "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" وقال نصر الله "بكل ثقة ويقين إن قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل".

وتوجه السيد نصر الله بالكلام لأهل القدس قائلاً:" أي وفد يأتي مطبعا أطردوه واضربوه بالنعال وارجموه بالحجارة لانه لا يمثل شعبه ويجب أن تحاسبه حكومته. الضغط السياسي لعزل الكيان الاسرائيلي اهم خطوة مطلوبة من السلطة الفلسطينية قولوا لهم انتهينا من عملية التفاوض والتسوية ما لم يعد ترامب عن قراره هذا  وأن تعلن جامعة الدول العربية وقمة التعاون الاسلامي وقف عملية السلام.

كذلك دعا السيد حسن نصر الله جميع فصائل المقاومة في المنطقة وكل الذين يؤمنون بالمقاومة للتواصل والتلاقي لوضع موقف لمواجهة العدوان لاستعادة القدس ولوضع استراتيجية موحدة للمواجهة وخطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الادوار وتتكامل الجهود في هذه المواجهة الكبرى.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية