المربوع بالله ...؟!

ذهب المخلوع عموما وبقى "المربوع" يمارس على " الدنبوع" ذات الإيهام وذات المعتقدات البالية التي لايمكن من خلالها حتى مجرد بناء حديقة عامة يتنفس فيها الناس بيسر ، مابالكم بمسألة بناء بلد عصري ومتعاف من أفكار ومعتقدات إنسان الكهف .

ومؤخرا أخذت شهوة لعب دور " البطل" المحاط بعناية السماء شكلا يثير الإستخفاف ليس بالثورة التي " نبع " ليحميها ، ولا برئيس الدولة نفسه ، ولا بمواطني اليمن فحسب ، بل من الواضح جدا أن " المربوع بالله" " يريد أن "ينبع" الى قلب السخرية ذاتها ، خصوصا وأن له انصار سمجين جدا ويطلقون عليه بسخاء لقب " الفاروق " لمجرد أنه يقوم يصلي فجر !

حلوه هذه الفاروق بصراحة ، وأتخيل الان - فقط - فيما لوكانت الكعبة في اليمن مثلا ؟ يااااو والحنبه .. حرام أن أنصاره كانوا سيجعلون الطواف بين الصفى والمروه من ألف ريال اقل شي . وكانوا سيستبدلون إسم سوق "علي محسن" في العاصمة ، بديلا عن سوق عكاظ .. وسنشاهد " فؤاد دحابه" وقد عمل لنفسه منصه تحت الكعبة وهات ياصياح : الشعب يريد اسقاط سوق المقالح .

مامن دواء للسماجة غير السخرية منها لو ما يخارجنا أرحم الراحمين . وأسألكم بالله هل هناك سماجة أكثر من أن نقرأ في احد المواقع الإخبارية المؤيدة للفاروق حقنا خبرا يقول أن امير دوله خليجية قدم لقمة الكويت عرضا يقضي بتعيين "محسن" قائدا لقوات درع الجزيرة ، نظرا لتجربته في محاربة المد الأثنى عشري الشيعي في المنطقة (!) لكن الرئيس هادي – ولله الحمد- اعترض على هذا القرار، معللا اعتراضه ذاك بأن دور "علي محسن" هام جدا بجواره في المرحلة الراهنة وانه لا يستطيع الاستغناء عنه ..! ياذا على مووووه ؟!.

طيب أيش رأيكم ياجماعة الخير .. 
حتى نحن لانستيطع الإستغناء عن حقنا " الفاروق الضخم " سيما وأنه لم يعد لليمنيين من وسيلة لممارسة الضحك من الأعماق غير مايقوم به هذا البهلوان الظريف ، قلك نفرط به ؟!

أبوها الثورة ياجماعة ، وأبوها الحديقة ياعبدالقادر هلال ، مش يمكن ان " الفاروق" الذي أعز الله به الثورة والإسلام معا ، مخبي لنا – مثلا - مشروع أضخم من مجرد حديقة .. اقلها- أعلان التوأمة بين اليمن ودولة قطر التي تساوي في مساحتها مجموعة الاراض والتباب التي نهبها "الفاروق" على اليمنيين . وإلا إعلان التوأمه بين الشيخة موزة والشيخ موزي مثلا.. مادراكم ماعند الله . 
للفاروق الله يحفظه أفكار حداثية جدا في هذا الجانب .قلك نفرط به ؟!

الان تحديدا فهمت دوافع البرلماني شوقي القاضي عندما طالب بعمل تمثال لـ علي محسن . يستاهل بصراحة . هذا " المربوع " الضخم ، ظريف جدا ويطلع منه أي شيء ، إلا المغادرة ذاتها . 
------------------------------ 
الجزء الثاني من المقال الذي وعدت بنشره قبل ثلاث ايام استكمالا لمقال المخلوع والمربوع .