المرصاد نت
الحقد السعودي السلولي اليهودي ليس وليد العدوان على بلادنا في 26مارس 2015م كما قد يتصور البعض، وإنما هو حقد متجذر يعود لمئات السنين، حقد يعود إلى البداية والتأسيس لهذه الأسرة المارقة، الأسرة العصابة التي تم غرسها في المنطقة لخدمة المصالح البريطانية والأطماع اليهودية، حقد ظهر للعلن وتبدى بشكل واضح وملموس مع تولي عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في العام 1923م حيث دشن ذلك بمجزرة تنومة في حق قرابة 3000حاج يمني و هو صاحب الوصية الملعونة التي غرس من خلالها الحقد والكره والغل في نفوس أولاده تجاه اليمن واليمنيين .
وفي 11أكتوبر 1977أظهر آل سعود حقدهم الدفين على اليمن واليمنيين، من خلال جريمتهم الكبرى، ومؤامرتهم القذرة التي استهدفت حياة الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي رضوان الله عليه حيث اعتبرت هذه الجريمة نكبة وفاجعة كبرى للشعب اليمني، وتم توصيفها من قبل العديد من المحللين السياسيين على أنها اغتيال للوطن بأكمله، قياسا على ما كان يمثله الرئيس الحمدي من قيمة ومكانة سياسية واقتصادية وتنموية، وما كان في جعبته من خطط استراتيجية في شتى مجالات الحياة كانت كفيلة بأن تنقل اليمن خلال سنوات إلى مصافي الدول المتقدمة في تلكم الحقبة الزمنية التي شهد الوطن فيها تحولات ملموسة، ونقلة نوعية في شتى المجالات وخصوصا ما يتعلق بالمشاريع الخدمية رغم عدم توفر الثروة النفطية حينها، ومحدودية الموارد العامة للدولة إلا أن الرئيس الحمدي بحنكته وفراسته ووطنيته وإخلاصه نجح في إنعاش الأوضاع في البلاد بعد سنوات عجاف، وكان الخير لا يزال في أيامه الأولى عندما امتدت الأيادي السعودية الغادرة لتغتاله بالتنسيق مع أذرعها وأدواتها في الداخل اليمني، الذين تأثرت مصالحهم جراء الإصلاحات المالية والإدارية التي قام بها، والتي كانت المقدمات لبناء الدولة اليمنية، دولة المؤسسات، دولة النظام والقانون .
ومن لم يعش فترة حكم الرئيس الحمدي لا يعرف من هو وما الذي قدمه للشعب والوطن، ومن عاش في فترة حكمه يعرفه جيداً ويدرك حجم التحول الذي قام به خلال ثلاث سنوات ويدرك لماذا تآمر آل سعود وأذنابهم على اغتياله وإزاحته من المشهد اليمني واليوم وفي ذكرى استشهاده التي تحل علينا في الوقت الذي يشن قتلته علينا عدوانهم السافر ويفرضون حصارهم الجائر، حيث دخلنا في النصف الأخير من العام الخامس منهما وما يزال الحقد والكره السعودي سيد الموقف، وكأنهم رضعوه مع حليب أمهاتهم !!!! وكلما شاهدنا إجرامهم الحالي وراجعنا سجل إجرامهم السابق يزيد حقدنا عليهم، وتنتابنا رغبة جامحة للأخذ بالثأر وإشفاء الغليل، ولا لوم ولا عتب علينا في ذلك، فمن قتل الرئيس الحمدي مع سبق الإصرار والترصد، ومضى في نزعته العدائية تجاه اليمن واليمنيين بعد ذلك وصولا إلى شن عدوانه الهمجي وقتل مئات الآلاف من اليمنيين ظلما وعدوانا، وقام باغتيال الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رضوان الله عليه، يحمل نفسية مأزومة مريضة حاقدة مجرمة نفسية شيطانية شريرة لا يمكن التعايش معها على الإطلاق، كونها نشأت على ذلك .
بالمختصر المفيد آل سعود لا يريدون يمنا قويا مستقلاً متطوراً ولا يريدون أن يعيش الشعب اليمني في بحبوحة من العيش الرغيد والحياة الهانئة هذه وصية هالكهم المؤسس، والتي عملوا على تطبيقها أضعافا مضاعفة، قتلوا الحمدي لأنه يحمل مشروع بناء دولة يحكمها الدستور والقانون يختار فيها الشعب من يحكمه، لا دولة تحكمها أسرة تسمت الدولة باسمها وتحول أفرادها إلى عصابة تستأثر بالسلطة والثروة وتتعامل مع الشعب على أنهم مجرد عبيد وخدم لهم، ولذات السبب قتلوا الرئيس الصماد، لأنه يحمل ذات الجينات اليمنية التي تعاف حياة الذل والمهانة والاستعباد، وتأبى العيش تحت الوصاية والتبعية للرياض، يريدون أن يظل اليمن كما كان حديقة خلفية لهم ومستعمرة خاضعة لتوجيهاتهم وأوامرهم وسياستهم، وهذا ما رفضه الشهيد الحمدي ومن بعده الرئيس الصماد ومعهم كل أحرار هذا الوطن المعطاء.
الرحمة والخلود للرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي وكل الشهداء العظماء الأبرار والخزي والعار والذل والمهانة والإحتقار لآل سعود وأذنابهم، ولا نامت أعين القتلة والعملاء.
كتب : عبدالفتاح علي البنوس
المزيد في هذا القسم:
- تأكيد المؤكد ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت كلما طال امد الحرب والعدوان كلما زاد الشعب اليمني وعياً وتماسكاً وقوة، في الوقت الذي يزداد العدوان ومرتزقته سقوطاً وانحطاطاً وحقارة وتجلّى ذلك بوضو...
- يمَن اليُمن.. الألم مخاض أمل ! المرصاد نت آلام اليمنيين قياسية مشاهد الدماء والاشلاء التي تعرضها الشاشات لا تكشف إلا جانبا بسيطا ولا يتوفّر اليمنيون على شبكات إعلامية ضخمة تحدّث عنهم وتبلّغ...
- جماعات الموت والدمار ! المرصاد نت على طول الساحة العربية والإسلامية ابتداء من أفغانستان مرورا بمصر وسوريا والجزائر والعراق وليس انتهاء باليمن فشلت الجماعات المتأسلمة في صناعة أي مشر...
- الوعد الصادق الوفاء بالوفاء ! بقلم : أسماء يحي الشامي المرصاد نت ياسيد المقاومه يامن اثبتم أنكم نجباء أهل الأرض وصفوت رجالها الذين حملوا هم هذه الامه والدفاع عنها ..... لا غرابة وليس بالجديد في دفاعكم عن مظلومية...
- خرافة الإمارات…او ساحل القراصنة! المرصاد نت سبع إمارات صغيرة على الخليج العربي قررت أخذ خطوة جريئة بالتوحد قبل 4 عقود لوقف الصراع بينها وتتحول مع طفرة النفط إلى أكثر الدول الغنية الجاذبة للإس...
- هذا هو باسندوة ! بقلم : عبدالله مصلح المرصاد نت في مثل هذه اليوم من العام 2014م قدم الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني استقالته للشعب اليمني.ورغم أن بعض أصدقائي يعاتبوني ع...
- توحدوا في وجه العدوان فالحرب لا تزال مستمرة ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت المفاوضات مع العدو السعودي قبل ان يوقف حربه وحصاره وتحشيد مرتزقته كان خطاء استراتيجيا ونقل المفاوضات الى السعودية سيكون خطيئة كبرى وسيكون لها ان...
- علماء الاسلام يكسرون قرن الشيطان ! بقلم : عبدالجبار سعد المرصاد نت لم تقم أيّ من دول الإسلام وسلطناته وممالكه وامبراطوريّاته بدء من الخلافة الراشدة مرورا بالأمويّين والعباسيّين والعثمانيّين وحتّى المماليك وباقي الس...
- عارضت وثرت على عفاش وأرفض أي تدخل دولي ضده أخفى والدي وغيبه عني (4 ) سنوات، ذقنا أنا وأخواني وكل أفراد الأسرة مرارة العيش بسبب غياب والدنا عنا ، طعمنا المر بسبب الوضع الاقتصادي الناتج عن غياب أبونا ونحن ...
- ايقاف الحرب ضرورة وطنية ! المرصاد نت لن تتوقف هذه الحرب القذرة اللعينة المربحة لكل أطراف الحرب محلياً وأقليمياً ودولياً لأنها تحقق لهم ثراء فاحش .. حرب عبثية تجارية لصوصية صراع بالفقرا...