المرصاد نت
لا توجدُ عدالةٌ داخل (مجلس الأمن)؛ نظرا لهيمنة القوى الإمبريالية العالمية على المجلس ووجود (الفيتو)، أي حق الاعتراض، الذي تتمتع به الدول الخمس الكبرى ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، هو ما يعطي هذه الدولَ الحقَّ في الاعتراض على أي قرار أَوْ مشروع يتعارض مع مصالحها ومن ذلك تأييدها لإسرائيل ضد العرب ومؤازرة السعودية وحلفها الإجرامي ضد اليمن.
لقد ثبت منذ إنشاء (الأمم المتحدة) أن (مجلس الأمن الدولي) في (هيئة الأمم المتحدة) عبارةٌ عن جهاز يعكس توازنات ومصالح القوى الدولية.
وهنا يكمُنُ أحدُ أهم أسباب عجز (مجلس الأمن الدولي) عن اتخاذ موقف عادل وحاسم ضد العدوان السعودي الأَمريكي على اليمن ومن قبله وحتى الآن إعلان موقف عادل في مواجهة العدو الإسرائيلي الصهيوني واحتلاله الأرض العربية وعدوانه المتكرر على (لبنان) وَ(سوريا) وتدمير المفاعل النووي في العراق.. الخ، رغم أنه يمكن للأمين العام للأمم المتحدة دعوة الجمعية العامة لاتخاذ موقف، وإصدار قرار من أجل السلم يكون في موضع التنفيذ مثل وقف إطلاق النار، وذلك وفق شروط حددتها آلية عمل المنظمة الدولية.
وتصدر القرارات المتعلقة بالأمن والسلم الدولي بموافقة (تسعة) من أعضاء مجلس الأمن الدولي بشرط اتفاق الدول (الخمس) دائمة العضوية على القرار قبل إصداره وإعلان الموافقة عليه.
ولذلك فإن الدول الإمبريالية الكبرى وفي مقدمتها أَمريكا وبريطانيا وفرنسا تهدد أي مشروع قرار يتم تقديمه يتعلق بوقف وإدانة جرائم العدوان السعودي الأَمريكي على اليمن كما هو الشأن تماماً فيما يخص حقوق العرب في مواجهة إسرائيل فإن أَمريكا وبريطانيا وفرنسا الإمبريالية تستطيع أيضاً دفن ومنع خروجه للمجتمع الدولي.
وقد ثبت منذ إنشاء الأمم المتحدة أن القرارات التي تصدر عن (مجلس الأمن) تعكس حالة توازن القوى بين أعضائه، خَاصَّــة الأعضاء الدائمين الذين يمتلكون حق (الفيتو) الذي يحول دون إصدار قرارات ليست في صالح تلك الدول والأعضاء هم: (روسيا وأَمريكا وبريطانيا والصين وفرنسا).
كتب : د. حسن مجلي
أستاذ قانون - جامعة صنعاء - المستشار القانوني والمحامي أمام المحكمة العليا - عضو اتحاد المحامين العرب
المزيد في هذا القسم:
- دردشة بين أربع ثورات... التقت الثورة التونسية والمصرية والليبية واليمنية في مقهى. وقررت التونسية أن تعزم الثلاث على شاي باعتبارها "الثورة البِكْر"، وبدأت كل واحدة تتباهى بأبرز ما حقق...
- هنا دمشق ... لن تمرّوا ! صواريخ ترامب واحتفالات الذئاب ! المرصاد نت العدوان الأميركي السافر على مطار الشعيرات في سورية فجر الجمعة 7 نيسان 2017 هو إعلان بالنار عن طبيعة الحلف الذي تواجهه سورية ويواجهه الشعب السوري&he...
- سلسلة قضايا فساد كارثية ..الشعور بلا شعور ' الحلقة الرابعه ' ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت قد يعتقد البعض من خلال مطالعته ومتابعته لما اكتبه واقوم بنشره إسبوعياً في سلسلة حلقات متتالية حول قضايا فساد التأمينات الكارثية لـ (قارشة الأموال) ...
- الثورة التى أفشلت وأحبطت المرصاد نت 21 سبتمبر ثورة شعبية وإرادة وطنية بقوة يمانية ، ذلك التاريخ الذي كان زلزالاً هز المنطقة وقلب المعادلات ذلك التاريخ الذي أغلق الأبواب أمام الخارج وأس...
- اليمن أولاً كتب عبدالحكيم أحمد الساده الميليشيات الحوثية العنصرية الإرهابية تدعي "صناعة"صواريخ ومسيرات !!! بالوقت الذي تفشل فشلاً ذريعاً في الدفاع عن اجواء صنعاء ؟ طيب اين المضادات الجوية التي است...
- 'الزنداني' .. الأراجوز الذي لا ينحني للجمهور!بقلم : د. صادق القاضي المرصاد نت مبدئيا- لا يوجد ما يمنع “الزنداني” من اختراع دواء للإيدز وغيره من الأمراض المستعصية !لا يوجد أبداً ما يمنع رجل دين أن يكون عالما في الط...
- إلى أين عادوا ؟ بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت بعد أن تم طردهم من فنادق الرياض وفي وسيلة جديدة للتخلص منهم قررت قوى العدوان السعوأمريكي أعادت حكومة ما يسمى بن دغر إلى عدن عودة نهائية عادوا...
- اليمنيون وتحديات الحرب ... حسام مطر بالإستناد الى سياق سياسات واشنطن وحلفائها في المنطقة، يمكن القول إن ما يشهده اليمن لا يمكن إلا أن يكون متوقّعاً. كلّ بلد يخرج عن سيطرة السعودية يجب دفعه الى ح...
- تأمين المستقبل لم يأت خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعد الاعلان الدستوري بيوم محددا معالم المستقبل بل لتأمين المستقبل الذي حدد الاعلان الدستوري فالمؤامرة لتقسيم اليمن ...
- إنها الدولة الوطنية السورية – غالب قنديل كتبوا خطفت الدولة السورية الأضواء من أولى جولات مؤتمر جنيف 2 وأمسكت بزمام المبادرة الهجومية في رسم خطوطها السيادية وألقى موقفها الداعي لأولوية ...