آهات وطن.

dhaiblaas

تنتابني الحيرة الدائمة منٌذ طفولتي وأنا أشاهد وطني الحبيب تتقاذفه أمواج الحيرة والأمل أشاهده يتلوى ألما وينزف دما على مر سنيناً طويلة وما أن يبزق على دروبه بصيص أمل حتى ينطفئ في لحظاته الاولى من جراء أقدار قاهرة تسكن دروبه وتستوطن أعماقه تلك الأقدار لها أذرعة خفية تلتقي مع بعضها وتتداخل بشكل غريب الى درجة أني أرى منها صورة حريتي وإنعتاقي فاتفاجئ بموتي يطلع من بين أحشائها الممزقة بفعل عامل الزمن وأهل الزمن كم أتمنى أن أكتشف بعض الأسرار أو أن يرشدني أحد الى سبيل أدرك من خلاله المكنون الذي سبب لنا ولهذا الوطن جروحاً غائرة عجزنا عن معالجتها بل إنها تتسع ونحن عاجزين عن معرفة الدواء نظرا لعجزنا عن معرفة أسباب الداء 
وطني لقد بات في علم المؤكد أن مصائبك الخارجية تأتي لأسباب ودواعي داخلية مغلفة بغلاف تتغير عناوينه وأشكاله على مختلف أللوان الطيف 
آه يا وطني كم من مراراتاً تعصر كياني وانا ارى تخاذل أبنائك من حولك وإعراضهم عنك وصراعهم الدامي الامتناهي على ترابك 
بعد الذي وصلنا اليه وبعد ان عبثنا ومازلنا نعبث بكل شيء في الوطن وبوطنيتنا ايضاً,( في عادتنا, في تقاليدنا في ثقافتنا وفي هويتنا في ماضينا, و حاضرنا, ومستقبلنا) 
لا يسعني إلا ان أعزيك وأعزي نفسي, متمنيا لك الشفاء والتعافي من ما الم بك يا وطن على يد من تبقى من ابنائك العقلاء لعله ينبري منهم طبيباُ ماهر له عقل, وروح, نضيف اليدين, نقي السريره, رافع راية الوطن ولاشيء سوا الوطن بافق انساني وبمكارم الاخلاق على النهج الرباني الذي اتمه وبينه سيد البشريه صلاة وسلامه عليه ومعه ثلة العقلاء راجيا حالما من متمنيا ان يضيئو شموع الامل من جديد بالافق الذي تشرق من يمه شمس الحريه والايمان.

المزيد في هذا القسم:

  • تجارة الفقراء وصناعة الترهات! المرصاد نت ماذا تستطيع أن تكتب إزاء وطن يعج بالترهات، وطن لا ترى فيه سوى زيف الحقيقة وزمن بعيد من الثرثرة والوهم والميول الى العدوان لقد أصبحنا ذكرى شعب كان ي... كتبــوا